أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرئيس الأفغاني يعلن وقفا جديدا مشروطا لإطلاق النار مع طالبان

لم يشر الرئيس الافغاني في اعلانه الى "تنظيم الدولة"

أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني الأحد وقفا جديدا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مع حركة طالبان شرط أن توقف هذه الأخيرة المعارك أيضاً بعد تصاعد العنف في البلاد في الفترة الأخيرة.

وصرّح غني في كلمة بثها التلفزيون "أعلن من جديد وقفا لاطلاق النار اعتباراً من غد (الإثنين) حتى عيد المولد النبوي (21 تشرين الثاني/نوفمبر) شرط أن تقوم طالبان بالأمر نفسه".

وأعلن وقف اول لاطلاق النار لبضعة أيام بين الطرفين في حزيران/يونيو لمناسبة عيد الفطر، واحيا الامال بامكان اجراء مفاوضات سلام بعد 17 عاما من النزاع. لكن هجمات جديدة سجلت في الاسابيع التي تلت.

واضاف غني ان القيادة الافغانية ازالت "كل العراقيل" امام السلام بعدما تشاورت مع رجال دين واحزاب سياسية وممثلين للمجتمع المدني.

وتابع "ندعو قيادة طالبان الى ان تتجاوب مع رغبة الافغان في سلام دائم وحقيقي. نحضها على ان تستعد لمحادثات سلام تستند الى القيم والمبادىء الاسلامية".

ويأتي الإعلان بعد عشرة أيام عنيفة للغاية. ففي التاسع من آب/أغسطس، شنّ عناصر من طالبان هجوما على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على بعد ساعتين برًّا من كابول. ولم يتمكن الجيش الأفغاني من صد الهجوم إلا بعد يومين من المعارك وبدعم جوي أميركي.

وأعلن وزير الدفاع الأفغاني طارق شاه بهرمي في بيان أن مئة من عناصر الأمن على الأقل قتلوا خلال المعركة، إضافة إلى ما بين عشرين وثلاثين مدنياً. وتحدثت القوات الأميركية عن مئات القتلى في صفوف طالبان.

ودان المندوب الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان تاداميشي ياماماتو "المعاناة القصوى" التي يعيشها المدنيون مشيرا إلى أن تقديرات تتحدث عن "مقتل ما بين 110 و150 مدنيا" في غزنة.

كما سيطرت حركة طالبان على قاعدة للجيش الأفغاني في شمال غرب البلاد في حين أدى اعتداء نفذه تنظيم الدولة الإسلامية إلى مقتل 37 شخصا على الأقل معظمهم مراهقون.

ولم يشر الرئيس الافغاني في اعلانه الى تنظيم الدولة الاسلامية رغم انه مسؤول عن غالبية الهجمات الدامية على المدنيين.

- ترحيب باكستاني -

وعلق المحلل هارون مير لفرانس برس "لا شك في ان ثمة يأسا لدى الحكومة من التوصل الى اتفاق سلام مع طالبان. انها الطريقة الوحيدة للخروج من هذا النزاع الدامي وهو مطلب مشروع للافغان. لكنني اشك في ان تكف طالبان عن القتال انطلاقا من مواقفها السابقة وانتصاراتها الميدانية".

وسبق ان رفض متمردو طالبان مرارا التفاوض مع السلطات الافغانية بذريعة انها خاضعة لارادة الولايات المتحدة. بدورها، رفضت واشنطن مطالبة طالبان بمفاوضات ثنائية.

وسارعت باكستان الى الترحيب باعلان وقف النار، علما بان كابول تتهم البلد الجار بدعم المتمردين عبر توفير ملاذات لهم في الجانب الاخر من الحدود.

وقالت الخارجية الباكستانية في بيان ان "باكستان تؤيد تماما كل الجهود التي تساهم في ارساء استقرار وسلام دائمين في افغانستان"، داعية "جميع الاطراف الى التزام وقف لاطلاق النار".

وخلال تفقده القوات الافغانية في مدينة غزنة الجمعة، دعا الرئيس غني رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان الى "التحقيق" في الهجوم على غزنة، مؤكدا ان ان مستشفيات باكستانية تقدم العلاج الى مقاتلين من طالبان شاركوا فيه.

بدوره، رحب الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ عبر تويتر بما اعلنه غني وكتب "اشجع طالبان على ان يظهروا انهم قلقون على مصير الافغان عبر احترام" وقف النار.

(أ ف ب)
(101)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي