يونس مصطفى ابن السبع سنوات نازح عراقي ، له سمرة البغداديين وابتسامة بريئة ترتسم على شفاهه أثناء إجابته على أسئلة لقائنا , الذي أردنا أن نكشف من خلاله كيف ينظر طفل العراقي إلى الوضع في بلده وفي وظروف لجوؤه إلى سوريا .....
سألنا يونس هل أنت بالمدرسة قال : نعم داومت بقية العام الماضي في مدرسة ابتدائية في مدينة حمص التي وصلت إليها منذ 8 أشهر ... أنا وأمي لأني بوي (أبي ) تركناه في دمشق ( يعمل في أوراقنا ) ..
كان يونس يقاطع اللقاء ليدلنا على أبطال المنتخب العراقي الذي بدا منتشيا بفوزهم بالبطولة الأسيوية ... حيث يقول يونس : أنه يريد أن يصبح كابتن منتخب العراق عندما يكبر مثل يونس محمود الكابتن الحالي ...
فقلنا له : يعني أنت هكذا تحلم بالليل قبل أن تنام قال لنا : لا .. أنا أحلم دائما بالحرامية والمجانين الذين يفجرون أنفسهم في العراق , وأصحو من الكوابيس وأنا ابكي وأضم أمي لأشعر بالحنان ..
سألناه من يشن الحرب على العراق , فأجاب بعفوية : إسرائيل (ربما لأنها عدوة العرب الأولى في ذهن الأطفال ) فقلنا له كيف يقولون أميركا فصمت قليلا ثم قال نعم إنها أميركا وإسرائيل ..
يونس الذي يسكن في شارع فلسطين في بغداد مازال يذكر منظر السيارة التي انفجرت بجانبه وتراشقت الجثث على الطريق , مما دعا أباه إلى اتخاذ قرار مغادرة بغداد وعدم العودة إليها حتى تهدأ الأمور .....
و كما يقول الصغير يونس , أن الجنود الأمريكان .. كانوا يعطون الأولاد في بغداد اكلأ و سكاكر لكنه كان يرميها إليهم لأن رفاقه يقولون له أنها مسممة ... و ابتسم صامتاً ليقول , مات عدد من اصدقائي بالتفجيرات ...
و كان نهاية الحديث مع الطفل العراقي الذي التجأ الى سوريا – حمص ... الاسئلة التالية :
هل تحب سوريا ؟
نعم
لماذا ؟
لأنه لا يوجد بها تفجير وحرب
هل تحب الرئيس بشار الأسد
نعم
لماذا ؟
لأنه يحمينا من الحرب
براءة طفل تنطق بواقع سياسي دولي ضحاياه العرب فقط........!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية