ادلى نحو 34 % من الناخبين الاسرائيليين باصواتهم حتى الساعة الثانية ظهرا بتوقيت اسرائيل في الانتخابات العامة المبكرة حسبما اعلنت صحيفة هآرتز الاسرائيلية، وهي نسبة تفوق ما كان متوقعا، وتزيد على الانتخابات السابقة.
ويقول موفد بي بي سي العربية الى القدس انه على الرغم من سوء الاحوال الجوية كان هناك اقبال على عملية التصويت منذ الصباح.
وقد توافد الناخبون في إسرائيل للإدلاء بأصواتهم وسط منافسة شديدة بين حزبي كاديما الحاكم والليكود المعارض الذي تشير الدلائل الى انه سيحصد اكبر عدد من مقاعد الكنيست التي تبلغ 120مقعدا.
واكد زعيم الليكود بنيامين نتنياهو عند الادلاء بصوته في القدس ان حزبه سيحقق الفوز في هذه الانتخابات بقوله "هذا يوم كبير وسنحقق نصرا جيدا". هاجس الامن
وكان الامن اكبر العناوين الانتخابية عقب العملية الاسرائيلية في قطاع غزة والتي هدفت الى وقف اطلاق الصواريخ على المدن الاسرائيلية الجنوبية من قبل المسلحين الفلسطينيين انطلاقا من قطاع غزة.
ويلعب موضوع تحقيق الامن لاسرائيل الدور الاساسي في توجهات الناخبين الاسرائيليين مع تراجع فرص تحقيق تقدم في مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني واستمرار ايران في برنامجيها النووي والصاروخي الذين يمثلان مصدر قلق لاسرائيل.
ويشير موفد البي بي سي ان علاقة الدين بالدولة من الامور المطروحة بقوة في هذه الانتخابات، اذ يرغب اليهود العلمانيون في توزيع موارد الدولة بالتساوي بين مختلف المؤسسات، من دون منح مزايا خاصة للمؤسسات الدينية.
ويطالبون باقرار الزواج المدني لا الديني في اسرائيل وكل هذه المطالب ترفضها الاحزاب الدينية، بل وتطالب بمساعدات مالية اكبر لها.
ويجري التصويت في 9263 مركز اقتراع في انحاء إسرائيل فيما يبلغ عدد الناخبين 5.3 مليون، وكانت نسبة الإقبال في انتخابات عام 2006 قد بلغت 63.2% وهل أقل نسبة في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية.
واشارت اخر استطلاعات الرأي الى ان نسبة الناخبين الذين لم يحسموا خياراتهم الانتخابية تبلغ 20 بالمائة من اجمالي عدد الناخبين.
ولا يتوقع أن تسفر الانتخابات عن فوز حاسم لأي من الأحزاب التي تخوض غمارها.
ويبدو السباق متقاربا أكثر من أي تجربة انتخابية في إسرائيل خاصة مع اعتماد النظام الانتخابي القائم على التمثيل النسبي، مما سيؤدي إلى ائتلاف حكومي آخر مع كل ما يتهدده من مظاهر الهشاشة ومخاطر الانهيار.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية