فتاة تصدم سورياً في لبنان ليموت على قارعة الطريق

قتل لاجئ سوري دهسا بسيارة كانت تقودها فتاة على الطريق البحرية في منطقة "ذوق مكايل" بقضاء "كسروان"..

وأفاد موقع "وينيه الدولة" بأن الضحية سوري يعمل في إيصال الطلبات "ديليفري" لدى أحد المطاعم في المنطقة، وأصيب إصابات قاتلة، لكنه بقي ينازع لوقت قصير من دون أن يأتيه العون من أي من المواطنين أو الأجهزة الأمنية لمحاولة إنعاشه أو إنقاذ حياته.

ونقل الموقع المذكور عن أحد شهود العيان أن طبيبة كانت في طريقها إلى عيادتها توقفت وقامت بفحص ضغط الدم للمصاب وضربات قلبه، وأكدت أنه لن يعيش طويلا إن لم ينقل إلى المستشفى وبسرعة.

ونشر موقع "وينيه الدولة" شريط فيديو تُرى فيه جثة القتيل مخضبة بالدماء ومرمية على جانب الطريق، ويُسمع صوت أحدهم وهو يقول إن الشاب لقي مصرعه والدركي (الشرطي) ذهب مع الفتاة التي صدمته ليطمئن عليها.

وقال وهو يكشف غطاء وضع على جثة الشاب القتيل إن من كانوا في المكان لم يبالوا لمقتل الشاب بينما أجلسوا الفتاة في سيارة أحدهم، ويُسمع صوت أحدهم في نهاية الشريط وهو يقول "يا ضيعان هادا البلد". 

واتهم من التقط الفيديو قوى الأمن بالتقاعس عن إنقاذ الشاب، وبدورها ردت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي على نشر الفيديو الذي "يفتقر إلى الدقة لعدم العودة إلى المراجع المختصة لاستقاء المعلومات، والاكتفاء بتفاصيل أو معلومات ترد من أشخاص غير ذي صفة" -حسب قولها.

وكشفت الشعبة المذكورة أن غرفة العمليات العامة في قوى الأمن الداخلي اتصلت بمفرزة سير جونية للتبليغ عن الحادث توجه أحد عناصر المفرزة إلى المكان المذكور، وعمل فوراً على التحفظ على الصادمة وهو إجراء ملزم منعاً لهروبها، وعلى الأثر وصلت دورية من فصيلة "جونية"، وعملت على حماية مسرح الحادث لحين وصول الصليب الأحمر، ووضعت الصادمة داخل آلية عسكرية تمهيداً لنقلها إلى مركز الفصيلة ومباشرة التحقيق.

ولفتت الشعبة إلى أن الصليب الأحمر عمل على نقل جثة المدعو م. أ. (2002- سوري) إلى مستشفى "البوار" الحكومي، أجرى الطبيب الشرعي الكشف عليها. وأكد أن الوفاة حصلت الساعة 13:30 لحظة وقوع الحادث نتيجة كسر في العنق، وتم توقيف الفتاة بناء على إشارة القضاء المختص ولا تزال قيد التوقيف.