أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان القاضية العسكرية الأمريكية سوزان كراوفورد أسقطت الاتهامات عن السعودي المعتقل في جوانتانامو عبد الرحيم النشيري المتهم بالمشاركة في الهجوم على المدمرة الأمريكية كول عام 2002 في خليج عدن، الأمر الذي أدى إلى مقتل 17 من بحارتها وإصابة 50 آخرين بجروح.
وتعني هذه الخطوة تعليق كل إجراءات المحاكمة المتخذة ضد المعتقلين في جوانتانامو.
ويأتي ذلك بعد إصدار الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمرا بوقف كل المحاكمات العسكرية في جوانتانامو لافساح الوقت أمام إدارته لدراسة أفضل سبل التعامل مع المعتقلين.
وكان من المقرر ان يمثل النشيري أمام محكمة في جوانتانامو الاثنين.
يذكر ان أوباما وقع بعد ساعات من تنصيبه الشهر الماضي أمرا يقضى بإغلاق معتقل جوانتانامو المثير للجدل، في غضون عام واحد، وذلك في خطوة اعتبر البيت الأبيض أنها سوف تجعل أمريكا "أكثر أمانا".
كما جاء في القرار الذي وقعه أوباما أنه سوف يتم أيضا إغلاق كافة المعتقلات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) التي يحتجز فيها مشتبه بهم بالضلوع بالإرهاب.
وأثناء توقيعه على القرار، قال أوباما إن الولايات المتحدة ستواصل خوض الحرب على الإرهاب، لكنها سوف "تحافظ في الوقت ذاته على قيمنا ومثلنا."
واضاف الرئيس الامريكي أن بلاده لن تسمع بعد الآن بممارسة التعذيب بحق معتقلين في المستقبل.
وكان قاض عسكري في معتقل جوانتانامو قد رفض في وقت سابق تلبية طلب أوباما تعليق محاكمة النشيري.
ووصف القاضي جيمس بوهل طلب إيقاف محاكمة النشيري، بغرض إفساح المجال أمام الإدارة الجديدة لدراسة أوضاع معتقل جوانتانامو، بأنه "غير مقنع".
وقرر القاضي المذكور أنه يتعين المضي قدما بمحاكمة النشيري الذي كان قد اعتقل في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2002 وتم ترحيله في نهاية المطاف إلى جوانتانامو.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية