أصدر رئيس جنوب السودان عفوا عن زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار وكافة الجماعات المتمردة بعد أيام على توقيع اتفاق لتقاسم السلطة في أحدث محاولة لإنهاء الحرب الأهلية منذ خمس سنوات.
وأعلنت هيئة الإذاعة في جنوب السودان قرار الرئيس سلفا كير.
لكن المعارضة بقيادة مشار شعرت سريعا بالإهانة، قائلة إن كير ليس في موضع يخوله العفو عن أي شخص بعد الإشراف على فظائع وانتهاكات متعددة لوقف إطلاق النار على يد قوات جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم المعارضة لام بول غابريل "يجب بدلا من ذلك أن يطلب سالفا الغفران من د. مشار على الأخص ومن شعب جنوب السودان عموما."
أشار البيان إلى أن العلاقات مازالت هشة بين الجانبين المتناحرين بالرغم من الاتفاق الذي وقعه كير ومشارك في نهاية الأسبوع في السودان.
كجزء من اتفاق مشاركة السلطة، سيظل كير رئيسا وسيعود مشار إلى البلاد كنائب أول للرئيس، وواحد من خمسة نواب.
وانهار اتفاق مماثل في يوليو/ تموز 2016 بتجدد القتال وهروب مشار خارج البلاد. واندلعت الحرب الأهلية في ديسمبر/ كانون أول 2013 بين أنصار كير ومشار، الذي كان نائبا لكير. أسفر القتال الذي عادة ما كان على الخطوط العرقية، منذ ذلك الوقت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتسبب في خلق أكبر أزمة لاجئين في افريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
الشهر الماضي، قالت الولايات المتحدة إنها "متشككة" من أن الرجلين التي كانت عداوتهما مدمرة للغاية بإمكانهما تمهيد الطريق نحو السلام بموجب الاتفاق الجديد.
وتصر حكومة جنوب السودان على أن الأوضاع ستكون مختلفة هذه المرة، حيث قال المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي الأسبوع الماضي إن مشار "تعلم الدرس بالطريقة الصعبة."
ومن المتوقع أن تتجه قوات مشار إلى مواقع معسكرات للتدريب لتنضم إلى الجيش الحكومي.
(أب)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية