أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نجوم الغرب كيف ينظرون إلى غزة؟ الحياد والتعاطف والانحياز المطلق

فجرت الحرب الأخيرة على غزة غضب وسخط كل إنسان يحمل داخله ولو قليلاً من الإنسانية والمشاعر التي ترقى إلى مستوى البشرية، فالعدوان الهمجي فاق كل التوقعات والتخيلات، حيث بلغت درجة طيشه حد العمى فلم يفرق بين إنسان وشجر وحجر، فاستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والأناس الآمنين، وصل للمقابر فنبشها، لحق الأناس الهاربين من الصواريخ والقنابل التي كانت تهدد حياتهم في كل لحظة إلى مبان ترفرف فوقها أعلام الأونروا ما يعني اختراق القوانين الدولية والإنسانية، ولم تكتف بقتلهم في منازلهم وتحت حماية الأمم المتحدة فلحقتهم إلى المشافي لتضمن القضاء على كل الأجيال وكل الاحتمالات التي قد تنبئ بظهور مقاومة جديدة.

 

 

 

 

فهذا الشعب لم يعرف الاستكانة ولا الاستسلام، حيث صمد بوجه قنابل فوسفورية بأجساد من لحم ودم.
الشعوب العربية التي راقبت ما يحصل عبر وسائل الإعلام استشاطت غضباً واستنكرت لكل ما يحصل، فخرجت بتظاهرات تندد هذا الفعل الجبان وكل من يدعمه ويقف وراءه. الأطباء والفنانون ورجال الدين والمهندسون والطلاب وجميع شرائح المجتمع شاركت بهذه التظاهرات... فنقلت الصحف استنكار هؤلاء ورأيهم بالمجازر التي أهلكت القطاع وأهله.

رأي أوروبي


على الجانب الآخر أي في الدول الغربية تباينت الآراء واختلفت فمنها من اعتبر العرب إرهابيين ويجب القضاء عليهم، ومنهم من تبنى وجهة النظر العربية فاعتبر العدوان على غزة عملاً دموياً همجياً، فنقلت الصحف ووسائل الإعلام الآراء المختلفة ومن هذه الآراء أخذنا رأي بعض الفنانين:

كيانو رييفز: العرب أقوياء بما يكفي وهم قادرون على تدمير العالم بأسره لذا يجب أن نبيدهم جميعاً.

هاريسون فورد: العرب مخلوقات أشد قذارة من الحيوانات نفسها ونحن اليهود القوم المختار. لا مجال للمقارنة.

سندرا بولوك: لا أعرف الكثير عن القضية لكن لا بد من إنهاء الحرب وسفك الدماء من كلا الجانبين.

آلباتشينو: ألق نظرة على التاريخ الإسرائيلي وستعرف حقاً من هو الإرهابي.

دستين هوفمان: لقد بدأت البشرية في الانقراض منذ ظهور إسرائيل.

رالف فينّ: نحن نعيش هذه الأيام في غابة حيث يأكل القوي الضعيف. نحن لسنا أفضل من العرب لنحتقرهم.

توم كروز: العرب هم مصدر الإرهاب، إنهم يهاجمون الجميع من غير استثناءات. أتمنى لو تدمرهم إسرائيل.

أنتوني هوبكنز: إسرائيل تعني الحرب والخراب ونحن الأميركيين وراء تلك الحرب. إنني أخجل لكوني أميركياً.

ويل سميث: الطرفان مخطئان وعليهما إيقاف القتل.

جورج كلوني: بوش، شارون، بلير ورايز أسماء سيلعنهم التاريخ.

أنجلينا جولي: العرب والمسلمون ليسوا إرهابيين. يجب أن يتحد العالم لمواجهة إسرائيل.

كفانا كذباً.. نحن لم ننتصر
نشرت صحيفة روسية تصدر في أميركا معروفة بتشددها للصهيونية العالمية وسيطرة اللوبي الصهيوني عليها، مقالاً لكاتب أميركي تحت عنوان «هل هذا نصر؟» الأمر الذي أدى إلى سحب العدد الذي يحوي المقال من الأسواق.
جاء في المقال: إن كنا ذهبنا إلى غزة لإعادة شاليط... فقد عدنا من دونه.
إن كنا ذهبنا إلى غزة لوقف الصواريخ... فقد زاد مداها حتى آخر يوم وزادت رقعة تهديدها.
إن كنا ذهبنا إلى غزة لإنهاء حماس... فقد زدناها شعبية وأعطيناها شرعية.
إن كنا ذهبنا إلى غزة لاحتلالها... فقد ذكرنا أن قوات النخبة لم تستطع التوغل متراً داخل غزة.
إن كنا ذهبنا إلى غزة لنظهر أن يدنا هي العليا... فقد توقفت الحرب عندما قررت المقاومة وليس عندما قررنا.
إن كنا ذهبنا إلى غزة لنستعرض قوتنا... فقد كان يكفي إجراء عرض عسكري في تل أبيب.
إن كنا ذهبنا إلى غزة لقتل قادة حماس... فقد اغتلنا اثنين من بين خمسمئة قائد في الحركة.
إن كنا ذهبنا إلى غزة لنكسب تعاطفاً عالمياً... فقد انقلب الرأي العام العالمي علينا ومن كان معنا صار علينا.
إن كنا ذهبنا إلى غزة لنعيد الثقة لجنودنا... فقد زدناه جبناً كما زدنا مقاتل المقاومة ثقة بنفسه.
إن كنا ذهبنا إلى غزة لنثبت قوة الردع... فقد تبين أن السلاح الذي بيدنا لا نجيد استخدامه على الأرض الأمر الذي أثبتته تجربتا 2006 و2008، فلم نردع حزب اللـه ولا حماس وزادت تهديدات وكبرياء قادة حماس وحزب الله.
يضيف الكاتب: هناك الآن ثمانمئة ألف إسرائيلي من سكان الجنوب إذا ذكرت اسم حماس أمامهم ارتجفوا وذهبوا للملاجئ «فمن ردع من؟».
ويكمل الكاتب الأهداف والنتائج التي توصلوا إليها ويختم قوله: إن هذه الحرب كلفت الكيان الصهيوني مبلغ عشرة تريليونات دولار ونصف التريليون وهي قيمة ما تم دفعه على الحملات الإعلانية على مدى 40 عاماً لتجميل صورة اليهود بالعالم فخلال 22 يوماً دمر الجيش الإسرائيلي كل هذه الحملات علماً أن هذه الأرقام لا تشمل تكلفة الحرب، كما لا تشمل الخسائر البشرية التي تكبدناها «عسكريين بالجبهة ومدنيين من الصواريخ».
وأنهى مقاله بالقول: هذه النتائج كلها تدعونا بالقول: «كفانا كذباً نحن لم ننتصر»!

دارين صالح - الوطن
(106)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي