شرعت إحدى الشركات المرتبطة بالنظام باستقطاب عمال لبناء مدينة صناعية في منطقة "العالية" ضمن مناطق سيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" جنوب مدينة "رأس العين" بريف الحسكة مؤخرا.
وأفادت مصادر أهلية بأن "شركة القاطرجي" أقدمت على شراء 3 آلاف دونم من الأراضي الواقعة على الطريق الدولي حلب -الحسكة غرب صوامع "العالية" بريف "رأس العين" -البائع غير معروف-، مضيفة أن وكلاء تابعين للشركة المملوكة لـ"حسام قاطرجي" عضو مجلس شعب النظام، وأحد أبرز التجار الداعمين للأسد أشرفوا على تسوية الأرض من أجل البناء عليها.
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن الكثير من أهالي قرى ريف "رأس العين" سجلوا لعمل ضمن ورشات البناء عن طريق وكلاء معروفين محليا هما: "ياسين شيخ شحاذة" و"عبدالله المجول" مشيرة إلى أن عدد طالبي العمل في هذا المشروع وصل إلى 2000 شخص.
وباشر بعض المسجلين العمل كحراس وسائقين ضمن مساحة الأرض تلك، حيث ستبنى مدينة صناعية حسب ما يروج القائمون على توظيف العمال، وفق الأهالي.
ويخشى الأهالي من استيلاء هذه الشركة بالاتفاق مع إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" على أراضي الأهالي المهجرين عن قراهم في تلك المنطقة، كقرية "الريحانية" التي مازالت العشرات من بيوتها مهدمة وأهلها مهجرون، لكن تكشّف طبيعة المشروع ومخاطره أو فوائده على المنطقة يتوقف على ما سيصدر من الإدارة الكردية أو شركائها في العمل من بيانات او توضيحات.
واستبق "القاطرجي"– كما تقول المصادر- عمليات استقطاب العاملين وتسوية الأرض بتوزيع مساعدات عينية ولحوم أضاحي ومبالغ مالية على بعض أهالي المنطقة الفقيرة والشبه صحراوية حول "جبل عبد العزيز" خلال العام الماضي.
ولعبت "مجموعة القاطرجي الاقتصادية" دورا فعالا في استمرار إمدادات النفط والقطن والحبوب لمناطق سيطرة قوات النظام من محافظات الجزيرة السورية وخاصة المناطق الخاضعة لسيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" مرورا بمناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال السنوات الماضية.
يأتي ذلك بعد أنباء عن تأسيس "حسام قاطرجي" ابن مدينة حلب (36 عاما) شركة "حلب القابضة" برأسمال مليار ليرة.
تقارير إعلامية تناقلت صورا لـ"رجل الأعمال" و"صاحب الصفقات المشبوهة بين النظام وتنظيم الدولة" تتعلق بالنفط والقمح، مع بشار الأسد، في دليل على قربه من النظام الذي أعلن دعمه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية