أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد المهاجرين الذين قضوا غرقا في البحر المتوسط خلال شهري حزيران يونيو وتموز يوليو الماضيين تجاوز 850 شخصا، وبذلك يتحول طريق البحر المتوسط إلى أوروبا إلى أخطر طريق هجرة في العالم، حسب المفوضية، التي طالبت بإجراءات فورية لوقف آلية الموت.
وبهذه الأرقام، حسب معطيات الأمم المتحدة في "جنيف"، يكون عدد المهاجرين الذين ماتوا غرقا أثناء محاولة عبورهم السرية إلى سواحل أوروبا قد بلغ 1500 قتيل منذ مطلع العام الجاري 2018. حقيقة مروعة دفعت بممثل المفوضية في ألمانيا "مارتين رينتش" إلى دعوة أوروبا للاستمرار في دعم عمليات الإنقاذ التي تجري من قبل خفر سواحل بعض الدول الأوروبية إلى جانب منظمات إغاثة غير حكومية.
وأضاف "رينتش" في حديث إذاعي مع راديو "دويتشلاندفونك" أن أوروبا ملزمة أخلاقيا بتحمل مسؤولية هؤلاء المهاجرين واللاجئين الذين يكونون مهددين بالموت غرقا في عرض البحر.
وتابع "يجب إنقاذ هؤلاء الناس"، ويجب أن تساعد كل الدول في ذلك"، وقال إن دولا كثيرة تشاطئ البحر المتوسط، بما في ذلك دول أوروبية أيضا.
وطالب رينتش بضرورة تقوية نظم الحماية في دول شمال أفريقيا، إذا أُريد لها أن تتحول إلى فاعلين أساسيين في هذا المجال. ولهذا السبب، وحسب رينتش، ينبغي أن تبقى مهمة إنقاذ المهاجرين في عرض البحر على صدارة الأولويات.
على صعيد متصل، شهدت مدن ألمانية مختلفة تحركات داعمة لاستمرار عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط لكل المهاجرين المهددين بالغرق سواء أكان من قبل خفر السواحل الرسمية أو من قبل منظمات غير حكومية. وندد المشاركون بسياسة التضييق على المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال إنقاذ المهاجرين، داعين دول جنوب القارة الأوروبية إلى فتح موانئها من جديد لاستقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من الغرق.
زمان الوصل- رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية