أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير مفصل... ألغام بحرية أراد النظام اتلافها فاستخدمها لقتل المدنيين

اللغم البحري الروسي (بي3 – يا) -من الانترنت


تتابع "زمان الوصل" نشر تقارير تلخص دراسة أعدها ضباط مختصون، لا زال بعضهم على رأس عمله في جيش الأسد، حصلت عليها حصريا، وتتناول واقع القوى البحرية، وفضائح الفساد داخلها.

وتستعرض في الحلقة الخامسة من سلسلة "سرقة سلاح البحرية السوري" استخدام نظام الأسد للألغام البحرية كأحد الابتكارات في مواجهة الشعب السوري، حيث تتخلص القوى البحرية من الألغام القديمة بإسقاطها فوق رؤوس المدنيين، كما تكشف عن تزويد إيران النظام بمخزونها من الألغام البحرية القديمة لاستخدامه ضد السوريين.

والألغام البحرية سلاح تدمير بحري يستخدم للتأثير على السفن والغواصات المعادية، ومن مساوئه أنه يؤثر على القوات الصديقة، كما يؤثر على القوات المعادية بآن واحد أي بمعنى آخر هو سلاح ذو حدين.

تقرير اليوم يكشف أن معظم الألغام التي يمتلكها النظام قديمة جدا تم تصنيعها في حقبة الخمسينات والستينات، تم استيراد معظمها من الاتحاد السوفيتي، وغالبيتها من النوع الطرقي أو الصوتي.

هذه الألغام وبسبب تطور طرق عمل الكاسحات والسفن البحرية الحديثة لم يعد الاحتفاظ بها أمرا مجدياً، بالإضافة إلى وجود قسم منها في العراء خارج المستودعات، وبناء على ذلك، تم اقتراح التخلص منها، وإخراجها عن القيود، وبدل إتلافها أو تفكيكها، قام النظام بإلقائها فوق رؤوس السوريين، الذين انتفضوا ضد ظلمه، وثاروا عليه.

يبلغ عدد الألغام التي يملكها النظام في مستودعاته بحدود 5500 لغم متنوع، كما يمتلك عدداً من الألغام المتطورة، لكن بأعداد قليلة جداً موجودة أغلبها في "اللواء 110" زوارق بحرية في "المينا البيضا- اللاذقية" و"اللواء 56 سفن سطح" في طرطوس.

ويحتفظ النظام بالجزء الأكبر من هذه الألغام وخاصة القديمة منها، في مستودعي "بهرميل" (قريب من مدينة طرطوس)، و"سقوبين" (قريب من مدينة اللاذقية). 

*أنواع الألغام التي ألقيت على رأس الشعب السوري:
عمد النظام إلى رمي الألغام القديمة التي تعمل بالمبدأ الطرقي فقط على رأس الشعب السوري وهي:
1-اللغم البحري "RKM" وزنه 300 كغ وهو لغم قديم جداً كان يملك النظام منها حوالي 750 لغم تم رمي معظمها على المناطق الثائرة. 
2-اللغم الطرقي "sadaf"، حيث يملك النظام نموذجين من هذا الطراز أحدها صناعة روسية قديمة وأخرى صناعة إيرانية، حيث قامت إيران بنسخ صناعة اللغم الروسي M-08، والنسخة الإيرانية تزن حوالي 115 كغ، وقد زودت إيران به النظام السوري بعد اندلاع الثورة السورية، بغية التخلص أيضاً من مخزونها من هذه الألغام القديمة، وبذات الطريقة، إسقاطها فوق رؤوس السوريين، وتكشف الدراسة أن النظام يملك حوالي 700 لغم من هذا الطراز.
3-اللغم البحري الروسي "أنتينا" وهو لغم طرقي ينفجر نتيجة الاصطدام بجسم السفينة أو الغواصة، وبالتالي تفجير السفينة أو الغواصة، وهو ذو حجم كبير ويؤدي انفجاره إلى إغراق حتى مدمرة. كان يملك النظام حوالي 200 لغم من هذا الإصدار تم إلقاء القسم الأكبر منها.
4 اللغم "KRM" وعددها بحدود 500 لغم تم إلقاء قسم كبير منها على البلدات والقرى الثائرة ضد النظام.
وتتحدث الدراسة عن أنواع أخرى لم يتم رميها كونها لا تعمل بالنظام الطرقي وهي:
1-اللغم البحري الروسي (AMD-1-500) عددها (400) لغم، يبلغ وزن اللغم الواحد 300 كغ من المواد المتفجرة.
2-اللغم البحري الروسي (UDM) عددها (500) لغم، وهذا اللغم تأثيري ينفجر نتيجة تأثره بمرور السفينة أو الغواصة من جانبه.
3-اللغم البحري اليوغسلافي (M-70) عددها (100) لغم. 
4 اللغم البحري الروسي (K-B) وهو لغم قديم جداً ولدى النظام (500) لغم منه يمكن تمييزها بأنه تحمل خمسة قرون ويبلغ وزن اللغم حوالي 1065 كغ أي حوالي طن من المتفجرات وعددها حوالي 200 لغم.
5- اللغم البحري الروسي (بي3 – يا) عددها (500) لغم/ل أيضا، يمكن تمييزه بأنه يحمل ثلاثة قرون، وهو لغم مغناطيسي ينفجر نتيجة تأثر اللغم بالحقل المغناطيسي للسفينة أو الغواصة.

وسبق أن نشرت "زمان الوصل" أنباء مؤكدة نقلا عن مصدر مطلع أن قوات النظام زجّت بعد انقراض معظم مروحياتها التي كانت تقوم بإلقاء البراميل المتفجرة من طرازي "mi-8" وm"-17"، بمروحيات السرب "618" حوامات بحرية من طرازي "mi-14" و"kamo f-28" في الحرب على أرياف دمشق وحماة وإدلب وغيرها ضمن التمهيد الناري لقوات النظام والميليشيات الطائفية الداعمة لها هناك.

زمان الوصل
(420)    هل أعجبتك المقالة (398)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي