أكثر من /400/ جراح من سورية أعلنوا عن تطوعهم للذهاب إلى غزة منذ اليوم الأول للحرب لكن الصليب الأحمر حدد بعض الاختصاصات النوعية في الجراحة لذلك ذهب من سورية فقط /10/ جراحين من بينهم الدكتور زهير رعد المختص بالجراحة العظمية الذي تحدث لزمان الوصل عن الصعوبات التي رافقت الفريق الطبي السوري بدخوله إلى غزة حيث قال " أن الجانب المصري كان يحاول ردع أي طبيب عربي من الدخول إلى غزة ويقول له عند حواجزه الأمنية: "أنت ذاهب للجحيم والموت. وكان الأمن المصري يقوم بتصويرنالمحولة بث الرعب بنفوسنا".
وكان الدكتور زهير قد أرسل مع /9/ من الجراحيين السوريين باختصاصات مختلفة منها العظمية والعناية المشددة والتخدير ودخلوا عبر رفح المصرية في اليوم الثالث عشر من العدوان على غزة ، بعد مبيتهم ليلة واحدة في مشفى ناصر في مدنية خان يونس انطلقوا إلى مشفى الشفاء في مدينة غزة.
وعن العمليات الطبية التي أجراها الدكتور رعد مع زملائه السوريين قال: "أجريت أكثر من 100 عملية جراحية وعملت مساعدا لعدد من الأطباء العرب والجانب في عملياتهم".
وأضاف: "لا أعتقد أنني سأرى مثل هذه المشاهد في أي مكان بالأرض ولا أعتقد أن أحدا رآها من قبل، فقط سأتحدث عن المعادن والخلائط البلاستيكية الصلبة التي كنا نجدها في النسيج اللحمي للعظام عند الجرحى... أشياء غريبة تدل على أن إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة دوليا لا محال واستخدمت يورانيوم طبيعي( خام ) غير مخصب داخل أجساد الفلسطينيين ولعلمك اليورانيوم المخصب أخف بثلاثة أرباع من حيث التأثير، وأحد مقاتليي المقاومة أجرينا له ثلاث عمليات فتح لبطنه لإخراج المواد البلاستيكية لكن في كل مرة كان يعود له نزيف داخلي وهذا تفسيره أن هذه المواد أحدثت تفاعلا ما داخل الدم وهذا أمر لم أر مثله في حياتي وهذا المقاوم أستشهد ومثله كثيرون بهذه الطريقة".
وقال الدكتور زهير عن معالجته للمقاومين الفلسطينيين: "طبعا كانت إقامتنا الدائمة في مشفى الشفاء وعندما يحل الليل كنا نذهب سرا إلى الأماكن التي يبيت فها المقاتلين ونعالجهم بها وكانوا يتمنون أن يكون هناك حدود لغزة مع سورية كل قادة المقاومة كانوا يقولون ذلك أقسموا على أن يصلوا للقدس لو كانت هذه الحدود موجودة".
وعن الانطباعات التي تركتها هذه الزيارة بنفسه قال الدكتور رعد:
"تأثرت كثيرا بالحب الذي يكنه الشعب الفلسطيني للمقاومة رغم أن الإسرائيليين يتقصدوا قتل الأطفال والمدنيين حتى يبتعد الشعب عن المقاومة، كما رأيت بشعب فلسطين حب كبير للشام وأهل الشام عندما كنت أعالج المقاومين".
وأخيرا استنتجت أن السلام كذبة كبيرة لأن مدعيي السلام هؤلاء الصهاينة يقتلون رمز السلام أي الأطفال فيجب أن نربي أطفالنا نحن على فكر المقاومة وثقافتها والجيل الحالي في غزة قادر على المقومة أنا لمست ذلك .
وأضاف الدكتور زهير: «لم يكن لدي سوى رغبة واحدة وهو البقاء في غزة لفترة أطول و تمنيت أن لا أعود فقد قلت للإخوان في المقاومة أبقونا عندكم على الرغم من أنيه لدي 5 أولاد وزوجة وحفيدين ومشفى أترأس إدارته وعدد كبير من الأصدقاء بانتظاري لكن كنت لا أفكر سوى بالبقاء في غزة».
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية