لقي أربعة عشر شخصا على الأقل حتفهم وأصيب ما يزيد على 160 آخرين جراء زلزال عنيف ضرب جزيرة لومبوك الإندونيسية، إحدى المقاصد السياحية الشهيرة المجاورة لجزيرة بالي، حسبما أفاد مسؤولون.
دمر الزلزال أكثر من ألف منزل وشعر به في منطقة اوسع شملت بالي حيث لم ترد أي تقارير تفيد بوقوع خسائر في الارواح أو أضرار.
ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال وقع على عمق 7 كيلومترات.
تخلف الزلازل الضحلة المزيد من الأضرار مقارنة بالزلازل الأعمق.
كانت منطقة لومبوك الشرقية الأكثر عرضة للأضرار حيث خلف الزلزال هناك عشرة قتلى بينهم سائح ماليزي حسبما أفاد سوتوبو بورو نوغروهو الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث.
وأوضح نوغروهو أن عدد الضحايا مرشح للزيادة إذ لا تزال السلطات تجمع البيانات من مواقع أخرى في الجزيرة.
أضاف نوغروهو أن ما لا يقل عن 162 شخصا أصيبوا بينهم سبعة وستين دخلوا المستشفى بعد تعرضهم لإصابات خطيرة.
تسبب الزلزال في انقطاع تيار الكهرباء في لومبوك الشرقية ولومبوك الشمالية وأحدث انهيارا أرضيا هائلا من جبل رينجاني.
عكفت فرق الإنقاذ اكثر من 800 سائح من الجبل.
وقال نوغوهو إن الزلزال استمر عشر ثواني في لومبوك الشرقية وعاصمة إقليم ماتارام، ما أجبر السكان على الفرار من منازلهم إلى الشوارع والحقول.
وأضاف أن معظم الضحايا والمصابين سقطوا بسبب قطع الخرسانة المتساقطة.
أظهرت الصور الفوتوغرافية التي نشرتها وكالة إدارة الكوارث منازل متضررة ومدخل متنزه جبل رينجاني الوطني الشهير الذي أغلق على الفور مخافة حدوث انهيارات أرضية.
كما أظهرت لقطات تلفزيونية السكان وهم لا يزالون خارج منازلهم مخافة تبعات الزلزال، فيما كان المصابين يتلقون العلاج على أبسطة أخرجت من منازلهم المتضررة والمرضى ينقلون لمستشفى.
وقال إيكا فتح الرحمن قائد الشرطة في لومبوك الشرقية، إن السيدة الماليزية التي لقيت حتفها كانت ضمن مجموعة من ثمانية عشرة سائحا ماليزيا الذين كانوا في زيارة لجبل رينجاني عندما ضرب الزلزال دار الضيافة التي يقيمون فيها وأسقط جدارا خرسانيا.
كما أصيب ستة آخرون في دار الضيافة.
وقال فتح الرحمن إن عددا كبيرا من المصابين الذين تلقوا العلاج خارج عيادة طبية متضررة جرى إجلاؤهم إلى المستشفى الرئيسي بعد وصول المزيد من سيارات الإسعاف وصلت إلى الموقع المدمر في قرية سيمبالون بجزيرة لومبوك الشرقية.
وقال " رفض السكان دخول منازلهم في ظل تواصل الإحساس بالتبعات التي استمرت فترة طويلة".
سجلت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية ما يزيد على 130 هزة ارتدادية.
لومبوك شأنها شأن بالي معروفة بشواطئها البدائية وجبالها.
لا يسمح بأن يتجاوز ارتفاع للفنادق والمباني الأخرى في كلا الموقعين، ارتفاع أشجار جوز الهند.
تعد إندونيسيا عرضة للزلازل بسبب وقوعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ.
قتل 230 ألف شخص في زلزال بلغت قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر في ديسمبر/ كانون أول عام 2004 قبالة جزيرة سومطرة.
(أب)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية