أكدت تنسيقية "أهالي داريا في الشتات" اليوم الجمعة توثيق أسماء 68 معتقلا استلم ذووهم وثائق وفاتهم تحت التعذيب في سجون النظام بينهم سبعة قضوا إعداماً في سجن "صيدنايا" العسكري بتاريخ 15-1-2013.
ونقلت التنسيقية نقلا عن مصادر من "السجل المدني" في "داريا" أن النظام أرسل قائمة فيها أسماء المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب وفيها ما بين 950 و1000 اسم، مرجحة أن يكون هُناك قائمة ثانية سترسل بعد فترة.
وبحسب التنسيقية بلغ عدد المعتقلين قبل استصدار إخراجات قيد لـ2809 معتقلين موثقين بالاسم، بالإضافة إلى 122 مفقودا، مؤكدة في الوقت نفسه أن الرقم قد يصل إلى 3400 معتقل.
وبلغ عدد من قضى قبل استصدار إخراجات القيد 2610 معتقلين ضمنهم 208 أطفال وطفلة و224 جثة مجهولة، من البلدة التي شهدت مقتل أول ناشط سلمي في الثورة السورية "غياث مطر" على أيدي ضباط المخابرات الجوية.
في السياق نفسه فقد خرج "م.أ" (تتحفظ زمان الوصل على ذكر اسمه الصريح) وهو أحد أبناء "داريا".
وتفيد المعلومات بأن النظام اعتقل "م.أ" قبل 7 سنوات، ثم أخرجه منذ عدة أيام من معتقل "صيدنايا"، بعد أن أفقده ذاكرته، وهو الآن ينام في الشارع أمام إحدى أهم مستشفيات دمشق، ولا يستطيع التعرف على أحد، ليؤكد حقيقة مرة مفادها أن من لم يقتله بشار الأسد في معتقلاته من السوريين، وبالذات رجال وشباب "داريا"، فقد أخرجه على شفا حفرة من الهلاك وشبحا في هيئة إنسان.
"داريا" أو مدينة "العنب والدم"، كما يسميها أهلوها، تعرضت لواحدة من أفظع مجازر الأسد في آب أغسطس/2012، حيث تفنن ضباط وعناصر الفرقة الرابعة بقيادة "ماهر الأسد" مع مجموعات مرتزقة طائفية، تفننوا بقتل أهالي البلدة المجاورة للعاصمة دمشق أثناء مداهماتهم منازلها وتصفية واعتقال كل من يجدونه في طريقهم.
ولا جديد في سياسة النظام سوى أنه يعيد قتل ضحيته مرة ثانية وهو يرسل اسما ورقما إلى ذويه دون جثمان يوارى الثرى، بعد معلومات مؤكدة عن تصفية المعتقلين وإعدامهم في سجونه لاسيما "صيدنايا" الذي وصفه تقرير منظمة العفو الدولية بــ"المسلخ البشري"، مشيرا غلى إعدام الأسد أكثر من 13 ألف معتقل فيه.
وفيما يرسل نظام الأسد قوائم ضحاياه من أبناء "داريا" الذين قتلهم تعذيبا في معتقلاته، يعلن إعلام مخابرات بشار اليوم الجمعة أن "الجهات المختصة عثرت على مستودع يحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة بينها صواريخ متنوعة من مخلفات الإرهابيين في بلدة داريا بريف دمشق".
إعلان لم يتأخر سوى عامين من تهجير أهل "داريا" إلى الشمال السوري بعدما أحرق النظام وحليفاه الروسي والإيراني يابسها قبل الأخضر، وقتل البشر والحجر والشجر فيها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية