أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ترامب يهدد تركيا.. والأخيرة تستنكر تدخله في قضائها

ترامب - أرشيف

قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن بلاده "ستفرض عقوبات كبيرة على تركيا" على خلفية احتجاز القس الأميركي "أندرو برانسون".

وأضاف في تغريدة عبر "تويتر" "برانسون رجل بريء ويجب إطلاق سراحه فورا".

وأصدرت محكمة تركية في مدينة "إزمير" قرارا الأربعاء بتحويل "برانسون" إلى الحبس المنزلي المشروط بدلا من السجن، مع الرقابة الأمنية والقضائية.

من جهتها نددت وزارة الخارجية التركية بتدخل "دونالد ترامب" في شؤون القضاء التركي، وتهديده بفرض عقوبات على أنقرة في حال عدم إطلاقها سراح القس.

جاء ذلك في بيان لمتحدث الخارجية التركية "حامي أقصوي" ردا على تهديدات "ترامب".

وقال "أقصوي": "لا يمكن لأحد أن يعطي الأوامر لتركيا أو يهددها، لا يمكن القبول باستخدام خطاب تهديدي ضد تركيا".

وشدد على أن تركيا دولة ذات سيادة تتمتع بتقاليد ديمقراطية متجذرة تتخذ من سيادة القانون أساسا لها.

ولفت "أقصوي" إلى أن تركيا أظهرت إلى الآن الإرادة السياسية اللازمة من أجل تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، وأن أنقرة قامت بأكثر مما يترتب عليها في هذا الخصوص.

وتابع: "لا يمكننا القبول برسائل التهديد للإدارة الأمريكية، والتي تتجاهل علاقات التحالف والصداقة بين بلدينا".

واستطرد: "تم شرح قضية برانسون لنظرائنا الأمريكيين في عدة مناسبات، وتم التأكيد بوضوح أن الموضوع متعلق بسلطة القضاء المستقل".

وأشارت وكالة أنباء "الأناضول" إلى أن حكم محكمة "إزمير" بحق "برانسون" تم خلال جلسة عقدت بحضور المتهم ومحاميه وزوجته والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى أنقرة "فيليب كوسنيت"، وأعضاء في لجنة الحريات الدينية الأمريكية، وعدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية.

كما قررت المحكمة تمديد حبس "برانسون" على ذمة القضية عقب الاستماع إلى الشهود، ورفض طلب تقدم به محامي "برانسون" لإخلاء سبيل موكله.

وفي 9 كانون الأول 2016، تم اعتقال "برانسون" بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا".

كما تضمنت لائحة الاتهام ضده ارتكاب جرائم باسم "بي كا كا" و"غولن" تحت مظلة رجل دين، وتعاونه مع المنظمتين رغم علمه المسبق بأهدافهما.

وأشارت اللائحة أن "برانسون" كان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين من "غولن" والتقاهم، وأنه ألقى خطابات تحرض على الانفصالية، وتتضمن ثناء على منظمتي "بي كا كا" و"غولن" في كنيسة "ديريلش" بمدينة "إزمير".

فيما وجهت اللائحة لـ "برانسون" تهمة إجراء دراسات ممنهجة في المناطق التي يقطن فيها الأكراد خصوصا، وتأسيس "كنيسة المسيح الكردية" التي استقبلت مواطنين من أصول كردية فقط في "إزمير".

وتم العثور على صور ضمن مواد رقمية تخص "برانسون" تظهر حضور القس اجتماعات لمنظمة "غولن"، وأخرى فيها رايات ترمز إلى المنظمة الانفصالية (بي كا كا)، وفق لائحة الاتهام.

وأكدت اللائحة توجه "برانسون" مرارا إلى مدينة "عين العرب" شمالي سوريا، التي ينشط فيها تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" ، وقضاء "سوروج" التركي المحاذي للمدينة السورية، وذلك في إطار الاستراتيجية العامة لـ "بي كا كا".

كما احتوت اللائحة على رسالة بعثها "برانسون" إلى أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين، يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 تموز 2016.

فضلا عن رسالة كانت على هاتفه جاء فيها: "كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءً، وفي النهاية نحن سنكسب".

وشددت اللائحة على أن أنشطة "برانسون" التي يقوم بها تحت غطاء كونه رجل دين لا تتوافق مع صفته كراهب.

زمان الوصل - رصد
(92)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي