أعلن وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، منوها أن عمّان تعمل مع شركائها من أجل إيجاد "البيئة" التي تسمح بـ"عودة طوعية" لهؤلاء اللاجئين.
كلام "الصفدي" جاء في مقابلة مع قناة "المملكة" الأردنية، حيث قال: "لن نجبر أحداً على العودة، مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن نعمل مع شركائنا على إيجاد بيئة تسمح على العودة الطوعية".
وتابع: "الكلام مبكر (عن هذا الموضوع)، الروس يتحدثون الآن عن أفكار وأنا تحدثت مع لافروف قبل أيام قليلة، وقال إن لديهم أفكاراً من أجل عودة اللاجئين"، مشيراً إلى أنه سيلتقي وفدا روسيا اليوم الخميس، للاستماع إلى هذه الأفكار وبحث مسألة عودة اللاجئين.
وأكد المسؤول الأردني: "نريد أن تبدأ عملية عودة اللاجئين إلى بلدهم ليعيشوا بحرية وكرامة وأمن واستقرار"، مشدد في الوقت ذاته على أن بلاده "تحترم التزاماتها القانونية وحقوق الإنسان".
ويم الأحد الفائت، بحث "الصفدي" في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي "لافروف " موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الأردنية.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقول عمان إن عددهم الحقيقي يناهز 1.3 مليون، منوهة بأن "استضافتهم" كلفت الأردن 10 مليارات دولار.
وطرحت روسيا على الولايات المتحدة فكرة التعاون لضمان عودة اللاجئين إلى سوريا، بعد أيام على قمة بين "بوتين" و"ترامب"، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية سابقا، وقالت الوزارة الروسية في بيان: "أرسلنا إلى الجانب الأمريكي اقتراحات ملموسة حول تنظيم العمل لضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم... نأخذ في الاعتبار الاتفاقات بين الرئيسين الروسي والأمريكي خلال قمتهما في هلسنكي".
روسيا الداعم الأكبر لنظام بشار وشريكه الأساسي في قتل السوريين، تبدو خلال الأيام الماضية أكثر حماسة من أي وقت لتبني مسألة إعادة اللاجئين السوريين، والمناداة بهذا البند في كل اجتماع ومناسبة، وهو ما يراه ملايين المهجرين، مجرد محاكاة من موسكو لصوت المجرم الأسد، الذين يريد لهؤلاء أن يعودوا تحت حكمه القهري، بعدما قتل أقاربهم ودمر ممتلكاتهم ووضع مستقبلهم ومستقبل أولادهم في مهب الريح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية