أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. قوائم بأسماء 30 معتقلا قضوا تحت التعذيب تصل "نفوس يبرود"

حصلت "زمان الوصل" على قوائم تحمل أسماء معتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام وصلت حديثاً إلى "دائرة النفوس" في مدينة "يبرود".

وتسلّمت دائرة مدينة "يبرود" في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، قبل نحو يومين، قائمةً تضم أسماء عددٍ من أبنائها المعتقلين في سجون النظام السوري، وذلك عقب مرور حوالي الشهر على بلاغات مشابهة لمئات العائلات في مدن وأرياف "دمشق" و"حمص" و"حماة" وأريافها بوفاة أبنائهم المعتقلين.

في هذا الشأن قال "باسل أبو الجود"، وهو ناشط إعلامي من مدينة "يبرود"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن أهالي مدينة "يبرود" تبلغوا يوم الاثنين الماضي، نبأ وفاة 30 معتقلًا، 4 منهم من عائلة واحدة، قضوا جميعاً تحت التعذيب في سجون النظام، حيث أُرسلت قائمة بأسمائهم إلى "دائرة النفوس" في المدينة، تحمل أيضاً إشارات تطالب ذويهم بضرورة مراجعة الدائرة لاستكمال معاملات الوفاة.

وأضاف: "إن هؤلاء المعتقلين وغالبيتهم من الشباب كانوا بعيدين بمعظمهم عن المشاركة في مجريات الصراع السياسي في سوريا، وقد وقعوا ضحية انتقام النظام من مدينة "يبرود" الثائرة؛ إذ يرجع تاريخ وفاتهم إلى عامي 2014 و2015.

من جانبٍ آخر يحاول النظام إيهام ذوي المعتقلين أن أسباب وفاتهم ناجمة إما عن عوارض صحية أبرزها: السكتة القلبية، أو أنهم تعرضوا للقنص على يد "مسلحين" حسب وصف النظام.

وقدّر "أبو الجود" عدد المعتقلين المتوفين حالياً من أبناء مدينة "يبرود" بنحو 150 شخصاً، وتوقع أن يقوم النظام بتمرير أسمائهم إلى ذويهم على دفعات، خشية من أي إجراءات أو أعمال شغب قد تتعرض لها قواته ودوائره الحكومية الواقعة في المنطقة، في حال قيامه بإرسال القوائم دفعة واحدة.

حسب "أبو الجود" فإن أجهزة النظام الأمنية قامت ومنذ سقوط "يبرود"، في آذار/ مارس من العام 2014، باعتقال ما يقارب 650 معتقلاً من مدينة "يبرود" لوحدها، في حين يُحرَّم النظام على ذوي المعتقلين الحصول على أي معلومات حول مصير أبنائهم أو حتى مجرد المطالبة بتسلُّم جثثهم لدفنهم للتأكد من خبر وفاتهم، وعلى هذا يبقى ذووهم معلقين بأمل خروجهم في يومٍ من الأيام.


زمان الوصل
(683)    هل أعجبتك المقالة (639)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي