أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زعيم جبهة مورو الفلبينية: نزع سلاح 30 ألف مقاتل ضمن اتفاق

قال زعيم أكبر جماعة إسلامية متمردة في الفلبين اليوم الثلاثاء إنه سيتم تسريح ما بين 30 ألف إلى 40 ألف مقاتل مسلح إذا نفذ بالكامل اتفاق للحكم الذاتي من المتوقع أن يوقعه الرئيس هذا الأسبوع.

وقال الحاج مراد إبراهيم، رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية، إن ستة من أكبر معسكرات القتال في الجنوب تم تحويلها بالفعل إلى "مجتمعات مدنية منتجة" لمساعدة المتمردين على العودة إلى الحياة الطبيعية.

ناشد مراد المجتمع الدولي المساهمة في صندوق ائتمان يستخدم لتمويل انتقال المتمردين من عقود من شن أطول تمرد في آسيا.
وقال مراد في مؤتمر صحفي بمانيلا "سنسرح قواتنا بأكملها." وأضاف أن جماعته المتمردة أبلغت الحكومة بعدد المقاتلين لديها، لكنه رفض أن يذكر على الفور عدد الأسلحة التي "ستوضع خارج نطاق الاستخدام".

ويقدر الجيش عدد مقاتلي جبهة مورو بنحو 11 ألفا.

رحب مراد، الذي كان يرأس القوة القتالية الكبيرة للمتمردين، بتصديق مجلس النواب اليوم الثلاثاء على اتفاق الحكم الذاتي الاسلامي بعد تأجيل استمر يوما واحدا بسبب تغيير فوضوي في القيادة بالكونغرس. وسيتم إرسال التشريع الذي صدق عليه مجلس الشيوخ يوم الاثنين إلى الرئيس رودريغو دوتيرتي للتوقيع عليه في غضون يوم أو يومين.

يسعى التشريع إلى استبدال منطقة حكم ذاتي مبتلاة بالفقر والنزاعات بأخرى أكبر حجما ونفوذا وذات تمويل أفضل، تسمى بانغسامورو، للأقلية المسلمة في الثلث الجنوبي من الدولة الكاثوليكية.

يعد الاتفاق المقترح المحاولة المهمة الأحدث من قبل الحكومة للتفاوض من أجل انهاء قرابة نصف قرن من القتال المتقطع الذي خلف ما يزيد على 120 ألف قتيل وأعاق التنمية في أفقر مناطق البلاد.

جبهة تحرير مورو الإسلامية هي الحركة الثانية في الجنوب التي تسقط طلبا بإنشاء دولة إسلامية منفصلة في مقابل الحصول على حكم ذاتي. وقد أبرمت جبهة تحرير مورو الإسلامية اتفاق سلام عام 1996 مع الحكومة والذي أدى إلى منطقة الحكم الذاتي الإسلامية الحالية التي تضم خمس مقاطعات. لكن هذا الاتفاق اعتبر فاشلا إلى حد كبير.

ترحب الحكومات الغربية باتفاقات الحكم الذاتي، في حين تشعر بالقلق من أن أعدادا صغيرة من المسلحين المرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية" من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا يمكنهم إقامة تحالف مع المتمردين الفلبينيين وتحويل الجنوب إلى أرض خصبة للمتطرفين.
قال مراد إنه من الأهمية بمكان أن يتم تنفيذ اتفاق السلام بالكامل، مشيرا إلى أن المحاولات الفاشلة السابقة أجبرت بعض المقاتلين على الانفصال وتشكيل مجموعات أكثر تشددا مثل جماعة أبو سياف، وهي جماعة وحشية تصنفها الولايات المتحدة والفلبين على أنها منظمة إرهابية.

أضاف مراد "يمكننا أن نستنتج تقريبا أن كل هذه المجموعات المنشقة جاءت نتيجة الإحباط من عملية السلام."
وأشار إلى أن التأخير في اتفاق السلام دفع بعض المسلحين الى الانفصال عن جبهة مورو. وكان هؤلاء المسلحون من بين المقاتلين الذين أقسموا بالولاء لجماعة الدولة الاسلامية وحاصروا مدينة مراوي جنوبا العام الماضي. وطردت القوات الفلبينية، المدعومة من طائرات الاستطلاع الأمريكية والأسترالية، المسلحين بعد خمسة أشهر من الغارات الجوية والهجمات البرية التي خلفت أكثر من 1200 قتيل، معظمهم من المقاتلين الإسلاميين، ودمارا في المدينة.

وقال مراد إن الجماعات المتشددة يمكن أن تعود إلى حظيرة المجتمع إذا نجحت اتفاقية السلام واحتضنها الشعب.

زعيم جبهة مورو الفلبينية: نزع سلاح 30 ألف مقاتل ضمن اتفا

(أب)
(116)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي