6 مقابل آلاف.. أسهم "الشبيح السوري" أمام "مرتزق حزب الله" في لبنان تكشفها توابع صفقة إخلاء الفوعتين

حشود وورود واهتمام من أعلى المستويات لقيته مجموعة صغيرة من مرتزقة مليشيا حزب الله

فيما يشتكي مرتزقة النظام وذووهم ممن غادروا الفوعة وكفريا.. يشتكون من إهمال النظام وحتى إيران ومن "نكران تضحياتهم" وتركهم يعانون في مراكز إيواء "متواضعة" في حلب.. وسط هذه الظروف استقبلت مليشيا "حزب الله" بطقوس "كرنفالية" 6 من مرتزقتها الذين كانوا موجودين في البلدتين السوريتين.

وتقدم مرتزقة ّ"حزب الله" العائدين إلى لبنان القيادي البارز "محمد صفي الدين"، المقلب "أبو حمزة"، الذي كان يقود مجموعة من مرتزقة مليشياه توجهت إلى "الفوعتين" عام 2015، ومن يومها وهم لا يستطيعون الخروج، بسبب طوق الحصار الذي كانت تفرضه الفصائل على البلدتين المصنفتين بصفة مركز تجمع للمرتزقة المدعومين من إيران.

وقد قتل من مجموعة "صفي الدين" مرتزق يدعى "جميل فقيه" (احتفظت الفصائل بجثته قبل أن تبادل عليها)، فيما بقي معه 5 آخرون، خرجوا كلهم قبل أيام بموجب صفقة "الإخلاء"، حيث لقوا عناية كبيرة ولافتة من قيادة مليشياهم، التي واكبتهم منذ خروجهم وسهلت لهم مرورهم إلى لبنان في مواكب "احتفالية"، بعدما مكنتهم من المرور على "مقام السيدة زينب"، حيث أدوا طقوس الزيارة وفق معتقداتهم.
وسارع زعيم المليشيا "حسن نصر الله" للاتصال بمجموعة مرتزقته الذين خرجوا من كفريا والفوعة، مهنئا إياهم ومثنيا على "صمودهم"، فيما كان بقية قياديي المليشيا يهرولون إلى بلدات وقرى هؤلاء المرتزقة الستة المتناثرة في لبنان، من أجل المشاركة في "مراسم" استقبالهم.
"صفي الدين" العائد من كفريا والفوعة، لم يكن شخصا عاديا بل هو من كبار قياديي المليشيا الصفراء، التي عهدت إليه بإلإشراف على جبهة البلدتين، ومن قبلها عهدت إليه بمهمة حساسة للغاية تتجسد في الإشراف على "حماية مقام السيدة زينب".

محمد صفي الدين، فضل حكيم، علي صالح، وسام دولاني، أحمد بشير، ومحمد عطية.. 6 مرتزقة فقط من "حزب الله"، تفرغت لهم المليشيا واستنفرت وصنعت لهم ما يمكن تسميته بالعامية "زيطة وزنبليطة" غطاها إعلامهم بكل إمكاناته، أما مئات المرتزقة من حاملي الجنسية السورية وآلاف من ذويهم من سكان "الفوعتين"، فقد كان مصيرهم الإهمال "الرسمي" من جانب إيران والنظام على حد سواء، متبوعا بـ"تجاهل" إعلامي اللهم إلا ما كان على مقاس المسؤول و"القيادة"؛ لتبدأ سلسلة شكاوى طويلة من قبل هؤلاء الذين دافعوا عن طهران وبشار.. سلسلة تبدأ بالتذمر من الخدمات "المتواضعة" التي قدمت لهم في مراكز الإيواء، وقد لا تنتهي عند حوادث "إذلال"، وفق وصفهم.

ومن حوادث "الإذلال" التي تعرض لها بعض مرتزقة "الفوعتين" بعد خروجهم، ملاحقة من كان منهم "سن التجنيد" ومحاولة القبض عليه وسوقه للجبهات، وقد حصل ذلك فعلا مع مرتزق فضل المغادرة بطريقته الخاصة بعيدا عن تعقيد و"ذل" القوافل المسيرة بإشراف النظام وإيران، ولكن أحد حواجز النظام كان لهذا المرتزق بالمرصاد، وتم احتجازه لديهم كونه "مطلوبا للخدمة الاحتياطية".

أما المرتزقة الآخرون الذين وصلوا إلى "جبرين" في ريف حلب، فتم وضعهم فيما يشبه إقامة جبرية، حيث لم يعطوا أي تصاريح تخولهم الانتقال خارج حدود حلب، حسب ما علمت "زمان الوصل"، ما جعلهم يحسون بأنهم خرجوا من "حصار إلى حصار"، حسب وصف هؤلاء.
ويبدو أن الدرس الذي تلقته الدفعة الأخيرة من سوريي الفوعة وكفريا، هو نفس الدرس الذي حفظته مجموعات خرجت قبلهم، وملخصه أن أسهم آلاف "السوريين" الموالين والمدافعين بشراسة عن إيران وعن بشار،لا يمكن أن تصل إلى مرتبة سهم إيراني واحد، وفي أفضل الأحوال مرتبة 6 من مرتزقة "حزب الله"، في نظام كان كل همه وما زال تقسيم البلاد إلى طوائف وتقسيم الطوائف إلى طبقات، ليضمن شق الصف السوري، بعدما نادت الهتاافت الأولى للثورة بأنه "واحد، واحد".

زمان الوصل - خاص
(180)    هل أعجبتك المقالة (169)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي