أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يتحدث عن «باب الحارة» ويرد على ما قاله نزار أبو حجر...وفيق الزعيم لـ«الوطن»: صعقني ولم أتوقع أن يقابلني بهذا الجحود

كان لابد أن يبدأ حواري مع الفنان وفيق الزعيم من نقطة ساخنة ومسألة ملحة لأنها لا تتعلق به وحده بل تتعلق بمشروع درامي سوري مازال يغلي على الجمر وهو مسلسل (باب الحارة) فالفنان نزار أبو حجر قال في حوار مع «الوطن» نشرته في الأيام الأخيرة من العام المنصرم إن الزعيم ساهم في كتابة الجزء الثالث من المسلسل وإنه فصّل العمل على مقاسه لأن لديه عقدة من الفنان عباس النوري فأكد الزعيم في بداية رده على هذا الكلام، أنه معجب بالفنان النوري و«بكل الناس المحترمين والذين سبقوني ولكن لا أعتقد أن لدي عقدة من أحد لأنه لا يوجد من يملك ميزات أكثر مني ثم إنني لم أنته ومازال لدي طموح، وأعمالي تؤكد أني أتطور عاماً إثر عام وليست لدي مشكلة في هذا الاتجاه ولكن المشكلة عند الذين ينحدرون فكرياً وأخلاقياً».

 

وأشار الزعيم إلى أنه لا يحب المهاترات «ولو كنت أعرف أنك سوف تطرح عليّ هذا الأمر لما قبلت أن أجري هذا الحوار معك لأنني لا أحب أن أذكر أحداً بسوء رغم أن كثراً قد أساؤوا لي ولكن ما دمت قد طرحت علي هذا الأمر فسوف أرد عليه وأقول ليست البطولة أن تسيء للآخرين في وسائل الإعلام وليس من البطولة أن يضع المرء اللوم على كاتب أو مخرج لكي يبرر فشله وضعفه وعدم قدرته على التميز»، وأضاف الزعيم: من المعيب أن يتحدث الفنان نزار أبو حجر بغيابي عني بهذه الطريقة وهو يعرف كم خدمته وكم أحبه وما قدمته له وما قاله يعد عيباً وخاصة أنه دائماً يؤكد أنه صديقي ويحبني ويأتي إليّ ويتحدث أمامي على كل الناس حتى على الذي يدعي أنه صديقه المخلص وبألفاظ غير محترمة وغير لائقة وإذا كان يدعي أني ساهمت بكتابة الجزء الثالث من مسلسل (باب الحارة) فهذا أمر ليس عاراً وليس عيباً ولكن نسي أن هناك كاتباً اسمه مروان قاووق ومخرجاً اسمه بسام الملا وقعا على العمل وهما مسؤولان عن كل شيء فيه ونسي أني كنت في العمل منذ الجزء الأول وظهرت به بقوة وكنت متميزاً في الجزء الثاني والأوراق تؤكد بطلان ما قاله أبو حجر ففي الجزء الثاني كان لي 360 مشهداً بينما لي في الجزء الثالث الذي يدعي أبو حجر أني فصلته على مقاسي 320 مشهداً وكل الممثلين الذين شاركوا في الجزء الثالث كانت أدوارهم مضاعفة عن الأول والثاني من حيث المشاهد. وقد تميز الفنان وفيق الزعيم في تأدية شخصية أبو حاتم في هذا المسلسل وخاصة في الجزء الثالث ويؤكد أن الله سبحانه وتعالى «أعطاني نتيجة اجتهادي وتعبي على الشخصية واهتمامي بها»، ويضيف: في الجزء الأول والثاني لم يدخل المشاهد إلى بيت أبي حاتم أي إنه كان شخصية أحادية الجانب وهذه النوعية من الشخصيات لا تلفت الانتباه في الدراما فالجمهور يحب الشخصيات المركبة ويتعاطف مع الشخصيات التي تملك جانباً أسروياً وأبو حاتم كان الوحيد الذي يملك أسرة متماسكة ومتوازنة وقد ظهرت في الجزء الثالث فحري بالناس أن تتعاطف معه وتحبه وحري بها أن تكره شخصية (أبو غالب) أو (أبو النار) وغيرها من شخصيات المسلسل السلبية وأتمنى ألا تصاحب سلبية الدور الممثل إلى حياته العادية كإنسان لأننا في النهاية زملاء وأحباء والفنان أبو حجر دخل بيتي عشرات المرات وعلى الدوام أتمنى أن يكون موجوداً في كل مكان أكون فيه وما قاله في صحيفتكم فاجأني وفيه اتهام غير لطيف من رجل يدعي أنه متدين وصوفي والمسلم ليس باللعان ولا بالسبّاب ولا الطعّان وأن أشترك في كتابة العمل ليس عيباً وهو نفسه غيّر بمشاهد كثيرة له ولم يقل له أحد شيئاً لأن من واجب الممثل أن يجتهد ويطوّر الشخصية التي يلعبها.
كنت أحب نزار أبو حجر وكنت أطلبه للكثير من الأعمال ولم أتوقع أن يقابلني بهذا الجحود وهذا الحقد غير المبرر كنت أراه كما كان يصوّر لي نفسه (ولي يمشي على الأرض) وإذا أراد أن يغيّر هذه الصورة فهذه مشكلته.
وتساءل وفيق الزعيم: إذا لم يعجبه الدور فلماذا عمل في المسلسل ثم ما المشكلة أن يكون وفيق الزعيم بطلاً كما كان بسام كوسا وعباس النوري وسامر المصري لا أعرف بالضبط ما أزمة نزار أبو حجر، إذا كان دور أي من الممثلين أكبر في الجزء الرابع هل يعني هذا أنه هو الذي كتب المسلسل وفصّله على مقاسه يبدو أن المشكلة تكمن فينا وليس لدى الآخرين.
وهنا اسمح لي أن أستعير عبارة قالها نبيه بري: المشكلة ليست بالجبل العالي وإنما بالوادي المنخفض، ثم من قال إن الدور المؤثر هو الذي يأخذ مساحة أكبر في المسلسل وكأنه قد نسي أن تسانسلافسكي قد قال: ليس هناك دور صغير أو دور كبير إنما هناك ممثل كبير وممثل صغير، إذاً الأداء هو الفيصل في ذلك وليس شيئاً آخر.
ويؤكد الزعيم «رغم كل ما قلته مازلت أرى أنه ممثل مهم جداً ولكن يبدو أن طريقة تعامله مع الآخرين عليها علامات استفهام وهنا أذكره بالآية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون»، لقد صفعني وأذهلني هذا الذي يدعي أنه يحبني.
وأكد وفيق الزعيم أن الجزء الرابع من مسلسل (باب الحارة) سوف يظهر في رمضان القادم وكشف أنه استطاع تحقيق المصالحة بين الكاتب مروان قاووق والمخرج بسام الملا «بعد جهد جهيد وزال الخلاف بينهما وأسقطا الدعاوى القضائية بوجودي ووجود محامي كل منهما وهذا أمر لم يستطع عليه الكثيرون وجاء رداً على كل الذين دسوا وصفقوا لهذا الخلاف وقمت بما قمت به محبة لمسلسل (باب الحارة) وكل الذين اشتركوا فيه منذ الجزء الأول، وأكد الزعيم أن غياب عباس النوري عن المسلسل أحزنه وقال: أنا لست مضطراً لكي أبيع وأشتري بعواطفي لهذا أقول وجود ممثل مثل عباس النوري يشرفني ويرفع رأسي ويكبرني ولم أر منه ضغينة أو إساءة ورداً على سؤال قال الزعيم: مسلسل (باب الحارة) حقق نصراً للدراما السورية وكل من يسهم في ظهوره أقدره وأحترمه، ومسألة أن أساعد في الكتابة هذا أمر يحدده الكاتب والمخرج وإما أن أقبل أو أرفض.
واعترف الزعيم أن الجزء الثالث لم يملك بريق الجزء الثاني لأسباب كثيرة و«أعتقد أن الكاتب والمخرج سوف يحاولان إعادة البريق للعمل في الجزء الرابع» ولم ينكر فكرة أن ظهور أعمال أخرى تصب في ذات الاتجاه مثل (أهل الراية) و(بيت جدي) كان له تأثير على (باب الحارة) وقال: هذا الأمر كان له تأثير سلبي على كل الأعمال وشتت تركيز المشاهد.
ورغم ذلك ظل مسلسل «باب الحارة» في صدارة اهتمام المشاهدين والدليل هو الاستبيانات التي أجريت في سورية والعالم العربي ولكن هذا لا يعني أنه كان خالياً من العيوب ويجب أن يكون أفضل.
وأكد أنه لا يرفض فكرة أن يكون لمسلسل «بيت جدي» و«أهل الراية» أجزاء لأن «الدراما ليست حكراً على أحد والجمهور هو الحكم وعندما يسقط أي عمل يسقط مع أهله وعندما ينجح ينجح مع أهله».
وسألت وفيق الزعيم: أين أنت خارج إطار مسلسل (باب الحارة) فقال: عندما جئت إلى هذا المسلسل كنت ممثلاً له تاريخ ورصيد عند الجمهور ولم آت من دائرة الظل إلى دائرة النور ولو لم أكن ممثلاً مهماً لما أعطاني المخرج بسام الملا دوراً أول والعمل معه أضاف لي الكثير وهذا الأمر ينطبق على كل الممثلين الذين شاركوا في المسلسل وأعتقد أن العمل مع مخرج مثل بسام الملا يزيد من نجومية وحضور أي ممثل.
ورداً على سؤال يتعلق بوجود وفيق الزعيم خارج اهتمام العديد من المخرجين السوريين المهمين قال: لا توجد مشكلة عندي وإنما بالآخر ولا تنس أن الشللية ما زالت تحكم الدراما السورية لدرجة أن أحد الممثلين لعب دور الشقيق الأكبر لإحدى الممثلات في مسلسل وفي مسلسل آخر لعبت هي دور والدته هذا أمر يثير الكثير من الاستغراب.
وأكد الزعيم أنه ملتزم مع مسلسل (باب الحارة) أولاً وعندما لا أجد لي مكاناً فيه أبدأ بالبحث عن خيارات أخرى ومسألة ابتعادي عن العمل الدرامي لا تزعجني وسبق أن ابتعدت عدة سنوات لأنني لا أعتمد على التمثيل في معيشتي من الناحيتين المادية والمعنوية وهو بالنسبة لي هواية وما دامت التزمت مع بسام الملا فأنا على استعداد للعب دور أجير عند (أبو غالب بياع البليلة) وهذا أمر لا ينقص من شأني لأنني ممثل ويجب أن أحترم المهنة.
وكشف أنه عُرضت عليه في العام الماضي (أدوار مهمة جداً في مسلسلات «بيئة شامية» واعتذرت بسبب التزامي مع الملا
ومع مشروع (باب الحارة) وعرض عليَّ هذا العام عدة أعمال ولم أعط موافقة نهائية بانتظار أن ينتهي الكاتب من كتابة الجزء الرابع لكي أرى إذا كان بالإمكان المشاركة في عمل آخر بشرط ألا يؤثر في عملي مع (باب الحارة)).
وفي نهاية حوارنا قلت لوفيق الزعيم لماذا لا تسعى بالصلح بين عباس النوري وبسام الملا فقال بحماس: منذ أيام وأنا أفكر بالطريقة المناسبة التي أستطيع من خلالها إعادة الود بين عباس النوري وبسام الملا وسوف أسعى في هذا الأمر احتراماً لمسيرة هذين الرجلين، أريد فقط ضوءاً من الفنان عباس النوري فأنا أعتبر نفسي رجل صلح وسبق أن سعيت بين عدة أطراف ونجحت في ذلك وأتمنى أن أنجح في هذا أيضاً.

محمد أمين
(211)    هل أعجبتك المقالة (191)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي