أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة تركية.. حلب على طاولة التفاوض بين أنقرة وموسكو

قوات سورية دربتها تركيا سابقا - ارشيف

كشفت صحيفة تركية نقلا عن "مصادر مطلعة" أن مفاوضات تجري بين تركيا وروسيا لانتقال السيطرة إلى الجانب التركي.

وأكدت أنه في حالة التوصل إلى اتفاق، سيعاد إعمار حلب، ثاني أكبر المدن السورية، وسيتمكن أكثر من 3 ملايين لاجئ يعيشون في تركيا وأوروبا من العودة إلى وطنهم.

وأكدت "يني شفق" المقربة من الحزب الحاكم في تركيا في تقرير نشرته بنسختها العربية أن المفاوضات لا تزال مستمرة من أجل انتقال الإشراف على حلب، ونقلت عن "فؤاد عليكو"، عضو الائتلاف السوري قولها "إن طريقا طويلا قد قطع من الناحيتين السياسية والعسكرية بشأن السماح لتركيا بالإشراف على حماة وحلب وإدلب. على أن تبدأ عودة أكثر من 3 ملايين مدني من تركيا وأوروبا إلى حلب مع انسحاب قوات النظام والميلشيات الشيعية من المنطقة".

وأضاف عليكو، في حوار مع الصحيفة أن ملامح خريطة "الممر السُنّي" قد اتضحت، وهي مكونة من حماة وحلب وإدلب بعد إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا التابعتين لإدلب، مشيرا إلى أنه اعتبارا من النصف الثاني من العام الجاري سيتم تشكيل مناطق نفوذ لصالح أمريكا و"بي كا كا" في الشرق، وتركيا والجيش الحر في المنتصف، وروسيا ونظام الأسد في المناطق الغربية والجنوبية. وتابع تصريحه بقوله: "سيبسط تحالف النظام – روسيا – إيران سيطرته على اللاذقية وطرطوس وحمص ودمشق ودير الزور، وأما أمريكا وبي كا كا فستسيطران على الحسكة والرقة وريف دير الزور الواقع شرق الفرات. وأما تركيا فستكون مسؤولة عن مدن حماة وإدلب وحلب في المنتصف والتي يسكنها أغلبية من السُنة. ولا تزال المفاوضات بين الدول مستمرة في هذا الصدد. فحلب محاصرة من قبل تحالف الجيش التركي – الجيش السوري الحر من مناطق الراشدين والباب وخان العسل. وستشهد المرحلة المقبلة الإقدام على خطوات دبلوماسية وسياسية أكثر من الخطوات العسكرية، فالوتيرة التي تضم كذلك تركيا متعددة الأبعاد، وهي تتقدم في إطار يضم العناصر الإقليمية والدولية".

وأردف عضو الائتلاف الممثل لأحد الأحزاب الكردية في حديثه للصحيفة "إن وجود الميلشيات الشيعية في المناطق التي يسيطر عليها تحالف النظام –روسيا يعتبر قضية دولية، كما أن كياني جند الأقصى وتحرير الشام في إدلب لا يزالان يشكلان مشكلة مشابهة. وأما شرق الفرات فتكمن أكبر مشكلة في تنظيم ب كا كا الذي تعتبره الكثير من الدول تنظيما إرهابيا. وربما نشهد بداية مرحلة جديدة بانتقال الإشراف على حلب إلى تركيا. فهذه تعتبر خطوة مهمة لبقاء سوريا موجودة ومستقرة. وبشكل متواز مع الخريطة التي جرى تطهيرها من الإرهاب وشكلتها القوى الشرعية على الساحة، فإن بداية المرحلة الجديدة التي تأخذ فيها القوى الشرعية على الساحة زمام المبادرة، ستزيد من آمال الحل السياسي والعسكري والاقتصادي. ويجب اعتبار العمليات في دمشق وحمص ودرعا هي أكثر التدخلات وضوحا بشأن رسم ملامح مناطق النفوذ".

وذكر "عليكو" أن مقترح أخذ تركيا بزمام المبادرة في حلب تقدمت بها دول عربية وأوروبية من أجل "إعادة إعمار المدينة وإنعاش صناعتها وتجارتها وإعادة أكثر من 3 ملايين سوري إلى بلدهم".

واعتبر أن النظام عاجز عن إعادة إعمار أو إصلاح تلك المدن فكل شيء تقريبا قد دمر في حلب وحماة وإدلب من منشآت صناعية ومنازل وبنية تحتية من كهرباء وماء.

وأشار "عليكو" إلى أن احتمالية أن يتلقى النظام دعما دوليا في هذا الصدد تكاد تكون منعدمة، ولهذا، "لا يمكن حل هذه المعضلة سوى بضمان دولة قوية كتركيا. فالنظام وروسيا وإيران مدركون لهذه الحقيقة".

وأخليت مدينة حلب بنسبة 75% بعدما كان يعيش بها 5.5 مليون شخص قبل الحرب، وذلك بسبب الهجمات المكثفة للنظام وإخراج عناصر المعارضة منها مطلع العام الماضي.

زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي