تركي الفيصل يحذر اوباما و يلوّح بـ الجهـــــاد

حذّر عضو في الأسرة المالكة في السعودية أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن عملية السلام في الشرق الأوسط والروابط بين واشنطن والرياض في خطر، ما لم تغير الولايات المتحدة نهجها بشأن الصراع الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني.

وكتب الأمير تركي الفيصل، في مقال نُشر على موقع صحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية أمس، أن إسرائيل أوشكت «على قتل احتمالات السلام» بهجومها على قطاع غزة.

وأضاف: «إذا لم تتخذ الحكومة الأميركية الجديدة خطوات فعّالة لمنع قتل الفلسطينيين، فإن عملية السلام والعلاقات الأميركية ــ السعودية، واستقرار المنطقة في خطر».

وقال  الفيصل، الذي لا يشغل حالياً منصباً رسمياً: «إذا إرادت الولايات المتحدة الاستمرار في أداء دور قيادي في الشرق الأوسط، والمحافظة على تحالفاتها الاستراتيجية، ولا سيما مع السعودية، يتعين عليها أن تعدّل تعديلاً جذرياً من سياساتها تجاه إسرائيل وفلسطين».

وذكّر الفيصل بأن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، كتب إلى الملك السعودي عبد الله الأسبوع الماضي يحثه على أن تقود المملكة الجهاد في وجه إسرائيل.

دعوة لو لُبِّيَت لخلقت «فوضى وإراقة دماء لا مثيل لها» في المنطقة. وأضاف: «حتى الآن، المملكة تقاوم هذه الدعوات، لكن كل يوم تزداد صعوبة الحفاظ على ضبط النفس».

وحث الفيصل الرئيس الأميركي على إدانة «فظائع إسرائيل» في حق الفلسطينيين، وقال: «إن أوباما يجب أن يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وحصار غزة، ويدعو إلى انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من مزارع شبعا، ومساندة مبادرة السلام السعودية التي طرحت عام 2002».