قالت صحيفة ألمانية، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قدّم في الواقع لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، "ضعف الغرب" على طبق من فضة، وبالتالي فإن الفائز بعد اجتماع "هلسنكي" أمس الاثنين، هو "بوتين" بكل تأكيد.
وقالت صحيفة "برلينر مورغنبوست" إن ترامب نفسه يعتقد، بنرجسية خطيرة وساذجة، أنه منقذ للعالم، وله "شغف بالمستبدين" لذلك ارتكب مع "بوتين" الخطأ نفسه الذي وقع فيه مع الزعيم الكوري الشمالي، "كيم جونغ –أون" إذ إن الرئيس الأمريكي أخذ أقوالهم ووعودهم في ظاهرها وعلى عواهنها، رغم غياب أي أدلة ملموسة أو مكتوبة لهذه الاتفاقات، تؤكد اعتزامهم الالتزام بها.
وأعرب "مايكل باكفيش"، كاتب المقال عن اعتقاده بأن هذا الاجتماع الروسي-الأمريكي سيدخل كتب التاريخ "كتآخي استعراضي كبير".
وفي رأيه ، فإن "ترامب" لديه "ميل للأوتوقراطيين" الذين يمكنهم ببساطة المضي قدما نحو أهدافهم، والتغلب على كل العقبات فيما يتعلق بالحكم.
وهذا ينطبق على علاقة "ترامب" مع "بوتين" وكذلك مع الزعيم الصيني "شي جين بينغ"، والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون".
وتساءل الصحفي "بيرلينر مورغنبوست" كيف يتعين على الولايات المتحدة وروسيا توحيد جهودهما في سوريا. فبينما يريد "ترامب" الضغط على إيران بسبب ضعضعتها الاستقرار في المنطقة - على سبيل المثال ، ودفعها لمغادرة سوريا، يحتاج "بوتين" للحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية لدعم موقف بشار الأسد. أمّا بالنسبة للأزمة الأوكرانية ونزع الأسلحة النووية فلم يسمع من اجتماع "هلسنكي" سوى نداءات كلامية.
وخلص كاتب المقال إلى القول: "سلّم الرئيس الأمريكي لبوتين ما كان يبحث عنه عبثا لسنوات: ضعف الغرب". ولهذا السبب أصبح بوتين هو الفائز الأول في قمة هلسنكي.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية