كشف مصدر أهلي من "كناكر" بريف دمشق أن 25 معتقلا من أبناء البلدة الواقعة بريف دمشق الغربي قضوا في سجن "صيدنايا" نتيجة التعذيب الشديد لهم من قبل قوات الأسد.
وأضاف لـ"زمان الوصل" أن المسؤولين في سجن "صيدنايا" أبلغوا فرع "سعسع" لإبلاغ لجنة "المصالحة" في بلدة "كناكر" كي يوصلوا خبر الموت لأهالي المعتقلين في المنطقة لاستلام أغراضهم الشخصية.
وحصلت "زمان الوصل" على قائمة أسماء الضحايا الذين قضوا في سجن "صيدنايا" من أبناء البلدة تحت التعذيب.
وأكد (ع -م ) شقيق أحد الضحايا في تصريح خاص أن اسم أخيه كان ضمن القائمة المذكورة.
وقال إن ذويه لم يعرفوا عنه شيئا منذ 5 سنوات بعد اعتقاله من قبل فرع "المخابرات الجوية" بتهمة "دعم المسلحين بالأموال".
وأضاف شقيق الضحية "حينها بحثنا عنه في عدة أفرع منها المخابرات الجوية وفرع الأمن العسكري والدوريات، ولم يستجب أي هذه الأفرع، حتى جاء بلاغ لجنة المصالحة عن وفاة أخي في سجن صيدنايا دون توضيح أي أسباب عن كيفية وفاته".
وأشار المصدر نفسه أن عشرات الشباب من أبناء الحي اعتقلوا من قبل مخابرات الأسد، ولم يظهر أي أثر لهم منذ عدة سنوات.
وبحسب مصادر أهلية فإن كل المعتقلين التي تضم القائمة أسماءهم اعتقلوا بداية المظاهرات في المنطقة.
وعقدت المنطقة منذ عامين اتفاقا مع قوات النظام قضى حينها بتهجير الرافضين للتسوية مع النظام وإدخال مؤسساته إلى المنطقة إضافة إلى الإفراج عن 16 معتقلاً في سجونه.
ويعد سجن "صيدنايا" أحد أكبر السجون في سوريا وأسوأها سمعة، إذ شكل طيلة عقود مركز اعتقال للسجناء السياسيين، قبل أن يتحول بعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011 إلى معتقل للناشطين المعارضين وشاهد على عمليات تعذيب وإعدامات جماعية.
ورصدت تقارير حقوقية مجازر ارتكبتها مخابرات الأسد في السجن الذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ"المسلخ البشري".
وكشفت في تقرير مروع عن وجود حملة مدروسة تنفذها مخابرات الأسد على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء، وتتم عن طريق عمليات شنق جماعية داخل سجن "صيدنايا".
وأكدت أن عمليات الشنق الجماعية طالت 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2015.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية