أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نهائي فارسي إسرائيلي في موسكو

على مقربة من ملاعب موسكو يتبارى بنو إسرائيل مع بني فارس - جيتي

لم يبقَ في موسكو سوى منتخبي فرنسا وكرواتيا بعد وصولهما إلى المباراة النهائية التي ستقام بعد غد الأحد، غير أن العاصمة الروسية التي طالما برعت المافيا المتحكمة بها بربط الرياضة مع السياسة تستضيف مباريات من نوع آخر وهي تستقبل قوافل الشخصيات الدبلوماسية من أوروبا والشرق الأوسط.

الحديث هنا لن يكون عن الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" القادم إلى موسكو بشبوبية تحاكي حيوية لاعبي فرنسا الأصغر سنا بين المشاركين، ولا عن الرئيسة الكرواتية "كوليندا غرابار كيتاروفيتش" التي تشبه عفوية وأناقة أداء لاعبي منتخب بلادها في الملعب، حيث من المتوقع أن يحضر الرئيسان النهائي دعما لفريقي بلديهما في أهم محفل رياضي عالمي.

على مقربة من ملاعب موسكو يتبارى بنو إسرائيل مع بني فارس (مع وليس ضد) لتسجيل أهدافهم في المرمى السوري، برعاية الحكم والخصم الروسي.

نتنياهو يفاوض بوتين على الوجود الإيراني في سوريا، زاعما أنه يرفع البطاقة الحمراء بحق آل خامنئي، بينما يطلب الروسي منه تخفيف اللون إلى بطاقة صفراء مع التزام اللاعب الإيراني بآداب ملاعب السياسة والتعهد بعدم الاقتراب أو التصويب من وإلى حدود التماس..!

يقر زعيم بني إسرائيل بأن الأسد كان خير حارس لشباك الحدود، إذ "لم نتلقّ طلقة واحدة طيلة 40 عاما"، لكن خروج المحترف الإيراني من الملعب السوري مطلب لا تراجع عنه، (إعلاميا على الأقل)..!

يوفد بنو فارس مستشارهم "علي أكبر ولايتي" للفوز بمركز متقدم ضمن المونديال السوري الذي دفعوا خلال التصفيات، في سبيل الحصول عليه، دماء لبنانية وأفغانية وعراقية وسورية أيضا..!

وبين وفدي بني إسرائيل وبني فارس يتكرر سيناريو المشاركة العربية في المونديالات الرياضية، مع اختلاف يعمّق فشلها، حيث إن السوريين في مونديال بلادهم هم أصحاب الأرض المدمرة والجمهور المكلوم المحكوم عليه بالقتل قصفاً روسياً من السماء أو إيرانياً من الأرض أو التشتت في أرض الله التي كانت واسعة..!

بينما سيكون الإخوة الفلسطينيون في مونديالهم على موعد مع مباراتين نهائيتين الأولى في موسكو تجمع فرنسا وكرواتيا، والتي من المتوقع أن ينام خلالها الرئيس محمود عباس "ملء جفونه عن شواردها" كعادته في المؤتمرات، والثانية في "هلسنكي" سيتبادل خلالها ترامب وبوتين الكرات والأهداف حول "صفقة القرن".

جودت حسون - زمان الوصل
(205)    هل أعجبتك المقالة (210)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي