"نيمار" و"تيتي تيتي"*

انتعل فريق السامبا رسميا خفي "حنين" الراعي الرسمي للفشل الكروي بعد خروج آخر فرق قارة السحر من كأس العالم بخسارة أمام "الشياطين الحمر"، ألحقتهم بجيرانهم في الأروغواي الذين ودعوا بهزيمة من ديوك فرنسا.

بعد الإعلان عن تأجيل الحلم بلقب سادس حتى قطر 2022، قد يرى عشاق السيليساو خللا في بطولة لا تفوج منها رائحة قهوة البرازيل، لكن طالما لم يكتمل طبق القوة والذكاء والمهارة بحلاوة الحظ السعيد، وهذا ما حدث مع البرازيل خاصة في الشوط الثاني أمس، إذ فعل زملاء "نيمار" كل شيء إلا تحقيق هدف يمنحهم شوطين إضافيين أمام نخبة نجوم خبروا الملاعب في أقوى البطولات العالمية، فلدغوا لدغتين وبرعوا في تحصين شباكهم، ليردد أبناء "تيتي" حكاية العودة المشهورة بخفي حنين و"تيتي تيتي".!

العيون كانت ترقب النجم الأغلى في العالم الذي دفع ضريبة مبالغته في تمثيل الإصابة خلال المباريات السابقة، فاللاعب الذي أضاع 14 دقيقة منبطحا على الأرض في مجموع مبارياته السابقة صار دريئة لسهام السخرية والنقد من الكثيرين بينهم مشاهير الكرة وعلى رأسهم جاره أسطورة الأرجنتين "دييغو مارادونا".

"كفاك تمثيلا" طلب "مارادونا" من "نيمار"، وكذلك فعل النجم الألماني السابق "لوثر ماتيوس"، إضافة إلى مدرب المكسيك، رافق ذلك حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تهزأ من مبالغات النجم البرازيلي، وربما كان لهذا الأمر دور في اتخاذ موقف مسبق من قبل حكم المباراة فلعب "الفار بعبه"، ليُعرض عن استخدام "الفار" (تقنية الفيديو)، غير راضخ لمطالب الفتى المدلل وزملائه بعد سقوطه ضمن منطقة الجزاء أكثر من مرة.

غادر راقصو السامبا المونديال، فكان خروجهم ممزوجا بمرارة القهوة البرازيلية عندما قدموا أداء زاد من روعته براعة نجوم بلجيكا في الدفاع الرصين والهجوم المتزن، وخلفهم عملاق أمام الشباك اسمه "كورتوا" كان "بيضة القبان" في فوز صعب وتأهل مستحق وضع "الشياطين الحمر" بمواجهة جارهم الأزرق الفرنسي في نصف النهائي.