أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عندما يتغزل المعلق بـ"خميس رودريغز"*

خميس خلال مباراة منتخبه ضد إنكلترا - جيتي

ظهر أثر غياب النجم الكولومبي "جيميس أو خميس رودريغز" على فريقه أمس في مباراة خسر فيها عشاق القهوة الكولومبية أمام محبي "شاي الساعة الخامسة" الإنكليز برشفات أو ضربات الجزاء الترجيحية.

وكشفت المباراة أن تصريحات مدرب الفريق القادم من أمريكا اللاتينية بشأن جاهزية هداف كأس العام 2014 لخوض لقاء الدور الثاني، لم تكن سوى حرب إعلامية لبث الرعب في نفوس أنصار "الأسود الثلاثة".

"رودريغز" الذي يلعب لـ"بايرن ميونيخ" بعد انتقاله من "ريال مدريد" أصيب بأقدام لاعبي "السنغال" الصلبة، وفي رواية أخرى أصابته عين معلق المباراة في القناة العربية الناقلة لكأس العالم، لكثرة ما ردد عبارات دبّجها بحقه بدأت بالمديح وتجاوزته أحيانا إلى الغزل والتشبب بالرجال..! قبل أن يصل إلى مرحلة الرثاء على حال النجم بعد مغادرته الملعب مصابا، وحرمان نجوم "لوس كافيتيروس" من تأهل يرى الكثير أنهم يستحقونه، ("لوس كافيتيروس" لقب المنتخب الكولومبي ويعني صناع القهوة حيث تعد كولومبيا أكثر دولة مصدرة للقهوة في العالم).

لكن للأمانة، ربما كان لغياب "خميس رودريغيز" تأثير في حسم مباراة الثلاثاء الحزين للكولومبيين، إلا أن الفريق يعج بنجوم آخرين أثبتوا أن "صناع القهوة" من طينة الكبار ومنهم على سبيل المثال "كوادرادو" لاعب "تشيلسي" الإنكليزي، وفالكاو نجم "موناكو" الفرنسي اللذان أنهكا دفاعات منتخب "الأسود الثلاثة" لتتوج جهودهما بهدف مستحق جاء ليكمل دراما أهداف الوقت القاتل في المونديال.

على سيرة القاتل، فقد انتابني خوف وقلق على مصير اللاعبين الكولومبيين "أوريي" و"باكا" بعد إضاعتهما ركلتي الجزاء أمام إنكلترا، وتذكرت نجم دفاع منتخب بلادهما المرحوم "أندريس إسكوبار" الذي دفع حياته ثمنا لهدف سجله بالخطأ في مرماه أثناء لقاء انتهى بخسارة منتخب البلاد الشهيرة بتجارة المخدرات أيضا أمام منتخب الدولة المستضيفة للمونديال الولايات المتحدة 1994، رغم أنها كانت في الدور الأول من البطولة، لكن حتى كتابة هذه السطور ما تزال الأخبار مطمئنة والحمد لله، مع تمنياتنا للجميع بالسلامة.

وعلى سيرة القتل والقاتل أيضا، هل لفت انتباه الكثير من عشاق الكرة أن عددا ليس قليلا مباريات مونديال روسيا حسمت نتيجتها أهداف الوقت القاتل؟

لا نملك إحصائيات دقيقة حتى الآن، لكن السيناريو نفسه شاهدناه مرارا وتكرارا وكان العرب في عدة مناسبات من أبرز ضحاياه..!

لا ندري ربما نجد في ذلك إصرارا من القتل -كمصطلح رمزي- على الانتقال إلى ملاعب روسيا التي تمارس القتل بحقيقته المفجعة في ميادين سوريتنا من خلال مونديال تدخلت فيه في الوقت القاتل أيضا لإنقاذ نظام القتل بضربات الجزاء الجوية..!

*جودت حسون - زمان الوصل
(446)    هل أعجبتك المقالة (231)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي