أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يضرب الحظ شو بذلّ.. جودت حسون*

فرحة لاعبي روسيا بعد الفوز على اسبانيا - جيتي

لقطة فيديو فركلة جزاء فهدف التعادل ثم احتفال مع تحية عسكرية وصولا إلى ضربات الحظ الترجيحية، هكذا تتلخص موقعة الجيش الأحمر أو المنتخب الأحمر مع أبناء الأندلس في ثالث لقاءات الدور الثاني من المونديال أمس.

لن نتحدث عن دقة ركلة الجزاء لأنه ليس اختصاصنا، ولن نأتي على ذكر ما تداوله ناشطون عن تواصل الحكم مع "أبو علي بوتين" أثناء الاحتكام إلى الفيديو لاحتساب الجزاء، ولو كان من باب النكتة، لكن لا بد من توضيح الفرق بين الجيش الأحمر والمنتخب الأحمر.

فالجيش الأحمر لا يجيد سوى الهجوم على العزل في درعا وأخواتها، بينما كان المنتخب الأحمر منكمشا متقوقعا وراء تحصيناته الدفاعية بعدما أقام عناصره معسكرا أمام حارس مرماهم وشكّلوا غابة من السيقان والحواجز والدشم..!

وإذا كان الجيش الأحمر يواصل مهامه في القتل والتنكيل وتوزيع البطاقات الحمراء والصفراء على الأبرياء في سوريا، فإن المنتخب الأحمر أمس اقتدى بخطة القائد، أقصد المدرب، في قتل الوقت وقتل اللعب والقضاء على كل شيء يتعلق بفنون ومهارات كرة القدم خلال مباراة الأمس ليصل إلى الهدف الذي تبرره الوسيلة، ألا وهو ضربات الجزاء التي تتلاشى فيها الفروقات بين ألمع النجوم والجحش الأفصع..! 

فشل "الماتادور الاسباني"، فنال نطحة من الدب الروسي بأهداف الجزاء خلال المباراة وبعد نهايتها ووقتيها الإضافيين، وكان بطلها "الدفاع الروسي" الذي تباهى بقوته وجبروته معلق المباراة، دون ذكر أسماء، وشبهه فعلا بالجيش الروسي..!

ولكن لولا شارة القناة الناقلة حصريا للمباراة لظننا أنها مباراة منقولة على الشاشة السورية من الدوري السوري، وخاصة إذا كان أحد طرفيها من الفرق التي يعرف معظم عشاق الكرة السوريين هوسها بخطة قتل اللعب للوصول إلى التعادل بأي ثمن، فالأداء وخطة اللعب والإخراج التلفزيوني في التركيز على مسؤولي بلدي المنتخبين أمور تذكرك بالفضائية السورية..!

إلا أن ما يهمنا الآن أن الروس تأهلوا لأول مرة في تاريخهم لتجمعهم موقعة الدور ربع النهائي مع الفريق الكرواتي الذي يضم نجوما مؤثرين في الوسط والهجوم، فهل ستواصل الدفاعات الروسية خطتها في الانكماش والتقوقع لصد الهجوم وصولا إلى إسقاط النجوم بضربات الحظ الذي يذل الكبار عندما يضعهم مع الصغار في كفة واحدة على بعد 11 ياردة عن خط المرمى؟؟!

*جودت حسون - زمان الوصل
(210)    هل أعجبتك المقالة (193)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي