العفو الدولية تتهم الجيش الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب

أكدت منظمة العفو الدولية امس ان الجيش الاسرائيلي استخدم القنابل الفوسفورية خلال عدوانه على قطاع غزة متهمة إسرائيل بارتكاب جريمة حرب. ونقلت رويترز عن الباحثة دوناتيلا روفيرا التي تعمل لحساب المنظمة في الشرق الأوسط قولها في بيان لها ان الاستخدام المكثف للقنابل الفوسفورية ذات التأثير الخطير في غزة المكتظة بالسكان عشوائياً وبدون تمييز تعتبر عملاً إجرامياً وجريمة حرب. وذكر خبير الأسلحة في المنظمة كريس كوب سميث الذي زار غزة ضمن فريق من المنظمة مؤلف من 4 أشخاص انه وجد دلائل ثابتة على استخدام القنابل الفوسفورية. وأضاف سميث مشينا في الشوارع التي تراكمت فيها الأنقاض ولاحظنا ما يثبت استخدام الفوسفور الأبيض بما في ذلك الجزيئات المشتعلة وبقايا قذائف أطلقها الجيش الاسرائيلي. وأشار إلى ان الفوسفور الأبيض سلاح ينتج سحابة من الدخان لتغطية تحرك القوات على الأرض وهو مادة حارقة قوية تنفجر في الجو ونظراً لآثارها لا يسمح باستخدامها في المناطق المكتظة بالسكان. وعلى الارض تواصل فرق الإنقاذ في قطاع غزة بحثها بين ركام المنازل المهدمة لانتشال جثامين شهداء محتملين بعد اكتشاف عشرات الجثث تحت الأنقاض مع تكشف هول الدمار. ويسود هدوء حذر غزة غداة سريان وقف إطلاق النار المعلن من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ، في وقت استأنف فيه الاحتلال امس انسحابا جزئيا لقواته في القطاع ، بينما نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إضعاف قدراتها الصاروخية والعسكرية. وقال مسعفون إنه تم انتشال جثث 15 طفلا وامرأة من بين ركام منزلهم الذي دمر جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. يأتي ذلك بعد يوم من انتشال 100 جثة من تحت الأنقاض في أماكن متفرقة من غزة بعد وقت قليل من سريان وقف إطلاق النار. وبذلك وصل عدد ضحايا العدوان الهمجي الاسرائيلي على القطاع إلى 1315 شهيدا بينهم 420 طفلا 109و سيدات. أما الجرحى فقد وصل عددهم الى 5340 منهم 1855 طفلا 795و من النساء.