استطاعت إيران أن تنتزع من النظام السوري قراراً يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية بين البلدين إلى صفر بالمئة بدلاً من أربعة بالمئة، وذلك بعد مباحثات لوفد حكومي برئاسة وزير اقتصاد النظام في طهران، استمرت لثلاثة أيام.
كما خلص الجانبان إلى الاتفاق على أن يكون التبادل التجاري بين البلدين بالعملات المحلية الى جانب إحداث مصرف مشترك باسم "أمان"، وتأسيس شركات مشتركة، بالإضافة إلى فتح الحدود بين البلدين على مصراعيها لكل أنواع التبادل التجاري عبر العراق، دون أن يكون هناك ضوابط أو معايير جمركية تحد من سهولة تدفق هذه البضائع.
ويشير جوهر الاتفاق إلى أن إيران هي المستفيد الأكبر منه، بسبب انهيار عملتها "التومان" إلى أكثر من 150 بالمئة أمام الدولار خلال الأشهر الخمسة السابقة، ما يعني فقدان جدوى دخول البضائع السورية إلى إيران، نظراً لأن الاتفاق يقضي بالتعامل بالعملات المحلية.
ومن جهة ثانية تطمح إيران إلى إغراق السوق السورية بالضائع الإيرانية المنخفضة الجودة والتي تسببت في فترات سابقة بمشاكل كبيرة لمستخدميها، وبالذات المواد الغذائية، مستفيدة من واقع الليرة السورية التي أظهرت استقراراً على مدى أكثر من عام.
استعدوا لاستقبال الخردة والمواد المنتهية الصلاحية والمجرثمة من إيران..!
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية