لا يهمني نجاح المونديال الذي أراه والكثير من السوريين فرصة ذهبية لروسيا وهي تمضي في غسيل أهوال وأهداف اقتصادموية وسياسية تسجلها في مرمى الثورة السورية، وضمن خطط تكتيكية واستراتيجية تنفذها بالتعاون مع كل المشاركين في مونديال خراب سوريا..!
المونديال السوري وصل مراحل متقدمة في ميدان درعا التي أعلنت صافرة بداية الثورة السورية، حيث تشارك منتخبات الولايات المتحدة والأردن و"إسرائيل" وفريق البلد المضيف المضياف ثلاثي الأبعاد (سوريا الأسد، روسيا بوتين، إيران خامنئي).
تنتقل خطط الفرق واللاعبين من فوق الطاولة إلى تحتها في الكثير من الأحيان، وهنا لا نتحدث عن مؤامرة كروية جئنا على ذكرها غير مرة كان ضحيتها منتخب "عطيل" المغربي أمام هاملت النرويج بعد هزيمته "مكبث" اسكتلندا، في مونديال بلاد الغال 1998، ولا عن تواطؤ النمسا وألمانيا الذي أعطى البطاقة الحمراء للأشقاء الجزائريين في مونديال الأندلس 1982.
هنا الحديث عن مؤامرة يحيكها "تاجر البندقية" السينيور "شايلوك" الذي يستعرض براعته المعهودة وهو يبيع ويشتري بالمواقف والمواقع ليؤمّن حارسا أمينا لشباك الحدود..!
قد يكون بعض السوريين عوّلوا على حارس المرمى الأردني، لكن كابتن النشامى أعلن أنه لن يسمح بأي تسلل فراية الحكم والخصم على حدود التماس بالمرصاد، والله خير حكم وحكيم ليتولى شؤون النازحين.
كجماهير على المدرجات، أو قابعين أمام وخلف الشاشات، نراقب مبتهلين بالدعاء لدرعا التي تتلقى ضربات الجزاء لأنها نفخت في صافرة البداية أوكسجين الكبرياء ضد النظام الكيماوي وباقي أنظمة الرائحة الكريهة..!
*جودت حسون - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية