أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طير أخضر طير مبرقع!*

مشجع سعودي - جيتي

لم يكن الجمهور العربي بحاجة إلى تنجيم النجم السويدي "زالاتان (سلطان) ابراهيموفيتش" ليعرف أن منتخبات بني يعرب على الأغلب ستقول وداعا للمونديال حتى قطر 2022، وخاصة فريقي مصر والسعودية اللذين كانا جسرا للدب الروسي كي يكون أول فريق يتأهل إلى الدور الثاني في البطولة.

كأني أرى بعض المتفائلين ينادون مهلا، فما قدمه الساموراي الياباني أمام كولومبيا وأبناء السنغال أمام بولندا، يمنحنا بريق أمل، أو حتى أداء أبناء الأزتيك الذين أعادوا أساطير "مكسيكا" وعطلوا ماكينات الألمان أبطال العالم، فكان هدفهم الوحيد كافيا لإحداث زلزال تحت أقدام عشاقهم في المكسيك، وكذلك ما فعله السويسريون عندما ضبطوا راقصي السامبا على التوقيت الدقيق للساعة السويسرية.

لسان حالهم يقول: لنعطِ الأخضر السعودي فرصة اليوم أمام سماوي الأورغواي لعله يحقق المعجزة وينتزع فوزا من بين أنياب زملاء "سواريز" صاحب العضات الشهيرة و"كافاني" ذي اللدغات واللسعات الخطيرة.

من يدري قد يفعلها الأشقاء ويحققون نتيجة طيبة بعد نجاتهم من حادثة الطائر الذي تدخل في محرك طائرة أقلّتهم إلى مكان المباراة، لتحترق بالنيران غير الصديقة وتنتهي (حديد بحديد) دون أي أضرار بشرية، إذ هبطت الطائرة بأمان والحمد لله، وأوصلت "فرسان الصحراء" بسلام ليخوضوا، متعالين على جراح الطائرة وطيرها اللعين، مباراتهم المصيرية تحت شعار "طير أخضر طير مبرقع...لا بتأهل لا بفقع......".

المنتخب السعودي نجا من النيران غير الصديقة ونأمل أن يكملها بالنجاة من النيران الصديقة أيضا، كي لا يكرر سيناريو أشقائه "الفراعنة" و"أسود الأطلس" اللذين صاما طويلا عن التهديف قبل أن يفطر لاعبا خط الدفاع في فريقهما على هدف مرسوم كما لو أنه في مرمى الخصوم..!

كل التمنيات للأخضر في أن يحقق ما يصبو ونصبو إليه، لنهنئ لاعبيه وكادره بالفوز مثل ما فرحنا بخروجهم سالمين من حادثة الطائرة، التي تذكرنا بحكايات (الطائر والطائرات الروسية) المدنية منها والحربية، إذ سبق أن تسبب طائر آخر بإسقاط "سوخوي 30" انطلقت من القاعدة الروسية في سوريا، لتسقط قبالة الشواطئ السورية، حيث يتجمع جمهور "حميميم" في اللاذقية وطرطوس لتشجيع "الأشقاء الروس".

ولكن شتان بين طائرين الأول كان سيتسبب بكارثة لفريق رياضي، والثاني حرم إحدى أسلحة "أبو علي بوتين" من ارتكاب مزيد من المجازر بحق السوريين..!

ما يهمنا اليوم أن يطوي "فرسان الصحراء" صفحة الخسارة أمام منتخب روسيا الذي كان خصما نشيطا أو مُنشّطا بصراحة، لأنه لم يتركنا ننتظر حتى الدقية 90 أو الوقت بدل الضائع، ليعمق حفرة خيبة الأمل العربية، وقد يكون في ذلك دليل على ما أورده التلفزيون الألماني "ARD" من اتهامات على تعاطي فريق "سوخوي" و"كلاشينكوف" المنشطات، عندها ستبوء نبوءات "سلطان ابراهيموفيتش" بالفشل وسيتأهل أحد الفريقين العربيين مع تحيات "أمل ابليس بالجنة"!!

*جودت حسون - زمان الوصل
(211)    هل أعجبتك المقالة (197)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي