أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خمرة ولبن في كأس العالم*

الشناوي - جيتي

أربك الحارس الشاب "محمد الشناوي" حسابات أبرز هدافي العالم، وثلم رأسي حربة منتخب الأورغواي نجمي برشلونة "سواريز" وباريس سان جيرمان "كافاني"، من خلال تصديه لعدة أهداف محققة، ليجنّب "الفراعنة" هزيمة جاءت مخففة بهدف في الوقت القاتل لم يكن له أي ذنب فيه.

إلا أن الكثير من المشجعين المصريين والعرب يرون أن أفضل تصديات الحارس الشاب جاءت عقب انتهاء المباراة، عندما صد عن استلام جائزته كأفضل لاعب في المباراة، لأنها مقدمة من شركة تصنع أحد أنواع الخمور التي "لعن الله شاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".

ونحن هنا لسنا في وارد إقحام الدين بالرياضة كي لا نكرر ما فعله راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الأب "كيرلس" الداعي إلى نصر الروس في مونديالهم العسكري الدامي في سوريا والرياضي في مختلف المدن التي تستضيف العرس العالمي، بل سنفصل الدين والسياسة عن الرياضة اقتداء بالرئيس الإيراني "حسن روحاني"، حين ارتدى "تيشرت" وبنطال "جينز"، غير مبالٍ بفتاوى "التشبه بالكفار"، وذلك أثناء متابعته مباراة منتخب المرشد الأعلى ضد "أسود الأطلس".

فالقصة تتلخص بأن زملاء "الشناوي"، كما بقية لاعبي منتخبات الأشقاء (السعودية والمغرب) ظهروا خلال مبارياتهم في الملعب وكأن من وضع خطة لعبهم المدرب "أحمد بن الحسين" الملقب بـ"المتنبي"، وملخص الخطة يا سادة "عليل (الوسط) ممتنع (الهجوم)...... شديد السكر من غير المدام"، مرددين مع كوكب الشرق "هل رأى اللعب سكارى مثلنا"..!

قد يتهمنا البعض بالتحامل على الفرق العربية، وآخرون قد يرون أننا نطلب "الدبس من قفا النمس"، لأن فرق العرب سقفها "شرف المشاركة" بعد الوصول إلى أهم عرس كروي عالمي رغم ضخ مئات الملايين من الدولارات في شرايين الرياضة، ولكن لعل هؤلاء يجدون في "آيسلندا" قدوة حسنة، عندما كادت أن تحرج رفاق "ميسي" في فريق "التانغو" بعد أن فرضت عليه التعادل، فالبلد الذي يتفوق عدد أغنامه على عديد سكانه بثلاثة أضعاف (320 ألف نسمة مقابل 900 ألف رأس من الأغنام) لا يملك من اللاعبين المحترفين المسجلين في اتحاده الكروي سوى 100 لاعب، اختير منهم منتخب فاجأ العالم في أمم أوروبا 2016، وبالتصفيات التمهيدية التي أوصلته إلى روسيا 2018، علما أن بين لاعبي الفريق الذي يتأهل لأول مرة إلى المونديال 6 هواة بعضهم أطباء، وحارسه الذي تصدى لركلة جزاء أشهر لاعب بالعالم يعمل مخرجا تلفزيونيا بدأ حياته الكروية قبل 5 سنوات فقط..! 

بكل تأكيد لا علاقة لحصة الآيسلندي من ألبان الأغنام، حيث لكل مواطن 3 رؤوس من الغنم، في وصول الفريق إلى هذا المستوى، وإلا كان لبن "المراعي" ذهب بالمنتخب السعودي إلى أبعد من روسيا وقطر..!

*جودت حسون - زمان الوصل
(156)    هل أعجبتك المقالة (162)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي