أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ياللعار".. حتى أنت يا بن سلمان*

مشجع سعودي خلال المباراة التي جمعت بين روسيا والسعودية - جيتي

مباراة غير ودية تجري في ميدان الصحافة والسوشيال ميديا بين المملكتين العربيتين المغرب والسعودية.

لم تكتفِ السعودية بالتصويت لصالح الملف الأمريكي لاستضافة كأس العالم 2026، بل ساهمت في تحريض آخرين على إبعاد الملف المغربي من قائمة خياراتهم في التصويت الذي أعاد تنظيم كأس العالم إلى أمريكا مجددا بعد استضافة مونديال 1994، وذلك حسب تقارير إعلامية مغربية.

المباراة غير الودية التي حفلت بالكثير من اتهامات التخوين والتآمر بين "الأشقاء" وصلت إلى التشكيك بمعاهدة "الدفاع العربي المشترك"، في مشهد يجعل من يفكر بفصل السياسة عن الرياضة مجرد أهبل معتوه، وربما استندوا في ذلك إلى (كبير المغردين) رئيس الويلات الأمريكية المتحدة دونالد ترامب عندما عمّق الخلطة، وأثبت أن الرياضة والسياسة صنوان لا يفترقان على الحلوة والمرة، مستفيدا من المنطلقات النظرية لحزب البعث في "تلازم النضالين القومي والاشتراكي"، أو ثوابت "تلازم المسار والمصير".

ترامب هدد، ضمنا، حلفاءه "الذين يساندهم" بأنه "من العار" ألا يساندوا ملف بلاده في استضافة المونديال، ووصلت الرسالة عبر الحمام التويتري الزاجل، ليدفع المغرب الثمن ويتفوق الكاتب الأمريكي "أرثر ميللر" في فرض مقولته حول قطيعة الأشقاء عبر مسرحية عنوانها "الثمن"، بعد توجيه سعودية بن سلمان طعنة لـ"عطيل" شكسبير، الذي طالما ردد مغاربة عبارته الشهيرة أيضا "حتى أنت يابروتوس"، كما ورد في "يوليوس قيصر".

عبارة "ياللعار" كررتها إحدى الصحف المغربية في تعليقها على مقطع فيديو يهنئ فيه "كارلوس كورديرو" رئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم، ورئيس اللجنة القائمة على ملف ترشيح أميركا وكندا والمكسيك، الشكر للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعم الملف الأمريكي.

وأشار كورديرو في المقطع إلى دورهم الى جانب "تركي آل الشيخ"، في فوز الملف المشترك بتنظيم "مونديال 2026"، على حساب الملف المغربي.

حسنا.. دعونا "نستهبل" قليلا، ونفصل الرياضة عن السياسة، بل عن الثقافة أيضا، لنتذكر أن أمريكا كانت ساحة أول صراع رياضي عالمي بين المغرب والسعودية حيث كانا ضمن مجموعة واحدة في مونديال أمريكا 1994، وفاز "الأخضر" على "أسود الأطلس" بهدفين لهدف وتأهل في أول مشاركة له بكأس العالم إلى الدور الثاني قبل أن يخسر من السويد 3-1 ويخرج من البطولة، ليكون أول فريق آسيوي يتجاوز دور المجموعات.

غير أن المغرب نفسه سبق السعودية إلى ذلك في مونديال المكسيك 1986، فكان أول فريق عربي وأفريقي يصل الدور الثاني، عندما قابل "أسود الأطلس" ألمانيا وخسروا أمامها بصعوبة بالغة بهدف من حرة مباشرة سجله "لوثر ماتيوس" في وقت قاتل قبيل نهاية المباراة.
كما يتربع الفريقان إلى جانب تونس على صدارة قائمة المنتخبات العربية الأكثر تأهلا إلى المونديال برصيد 5 مرات لكل فريق.

*جودت حسون - زمان الوصل
(202)    هل أعجبتك المقالة (170)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي