يتندر كثير من السوريين وهم يرددون مقولة حافظ الأسد "إني أرى في الرياضة حياة"، وكأني أراهم، والعيون تتوجه إلى مونديال روسيا التي قتلت آلافا من أبنائهم، يعكسون القول "إني أرى في الرياضة موتا".
لم تعد مسألة فصل الرياضة عن السياسة سوى نكتة بايخة تلوكها ألسن ينكر أصحابها ركلات بطعم البوط العسكري مازال معظم السوريين يرزحون تحت تأثيرها.
الكثير من السوريين يرون في مونديال 2018 مكافأة عالمية لروسيا وفرصة كي تلمع صورتها وتزيل آثار دماء ضحايا اعتبرهم "أبو علي بوتين" فئران تجارب لأسلحة تباهى غير مرة بمستواها المتطور في تمزيق أشلائهم.
نعم بكل صراحة والعيون ترقب منافسات ثاني عرس عالمي كروي في حضرة المذبحة السورية، أعلن بكل ما أوتيت من قهر تمنياتي السياسية والرياضية بإجهاض فرحة المافيا الروسية بتنظيم البطولة، من خلال إخراج فريق الدب الروسي من الدور الأول، وهو الفريق الذي لم يفز في أي مباراة ودية استعدادية.
وآمل أن يضرب منتخبا مصر والسعودية عصفورين بكرة واحدة، الأول يتمثل بالمساهمة في طرد الروس من الدور الأول، والثاني بصعود أحدهما أو كليهما، رغم صعوبة الأمر، إلى الدور الثاني، كما كل التمنيات والدعوات لفريق المغرب في مواجهاته وخاصة أمام إيران لكي يزيد من الآمال بخروجها خالية الوفاض كعادتها أثناء مشاركاتها في كأس العالم.
على الهامش: رأيت على الحافلة التي نقلت منتخب إيران شعارا أكل من ألسنتنا وشفاهنا قطعا أيام الطلائع والشبيبة والاجتماعات الحزبية، هو شعار "البعث" ناقص كلمة في جزئه الأول "أمة واحدة..قلب واحد"، أما حافلة الروس فقد كتب عليها "العب بقلب مفتوح"، وعليه أكرر أمنيتي بأن يكون الطريق مفتوحا لخروج منتخبي الاحتلالين من دور المجموعات، حينها يمكنهما الكتابة على قفا الحافلة "لا تلحقني مخطوبة"!
*جودت حسون - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية