روى مصدر مطلع إحدى قصص الفساد الذي ينخر في قوات الأسد منذ زمن بعيد قبل اندلاع الثورة السورية.
القصة التي حدثت في سلاح البحر تتلخص بإبلاغ أحد محاسبي مستودعات الذخيرة قائد "اللواء 110" العميد "محمد الأحمد" عن فقدان صاروخ تشويش بحري صناعة روسية يطلق من مجموعة الزوارق "أوسا-II" بعد تنفيذ مشروع المناورات البحرية في العام 2008، حيث تم رمي 17 صاروخا متنوعا من الزوارق البحرية المتواجدة في اللواء المذكور حسب المصدر.
وحاول كل من قائد "اللواء 110" ورئيس فرع التسليح في قيادة القوى البحرية إخراج الصاروخ المفقود عن القيود بالادعاء أن ما تم رميه خلال المناورات هو 18 صاروخا بدلاً من 17، ولكن على اعتبار أن مذكرات الرمي قد مضى عليها فترة من الزمن ووزعت على أكثر من جهة عسكرية لم يستطيعا توزيع بيان الرمي الجديد بل بقي فقط داخل القوى البحرية.
وأضاف المصدر أن أحد الضباط أبلغ المخابرات العسكرية الفرع "248" عن فقدان الصاروخ وعن إجراءات التزوير التي قام بها قائد اللواء لإخفاء النقص الحاصل، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق من عدة ضباط يرأسها العقيد "محمود خضر" وفق الأمر الإداري الصادر والذي يحمل الرقم "18266" بتاريخ 12-12-2008.
قام رئيس اللجنة وأعضاء اللجنة المشكلة -وبعد تقاضيهم مبلغاً كبيراً من المال من قبل قائد "اللواء 110" برفع محضر عمل اللجنة رقم 245 تاريخ 18-2-2009، مقترحين فيه عدة حلول لإخراج هذا الصاروخ عن القيود دون البحث في الموضوع الأساسي وهو أين ذهب الصاروخ وكيف اختفى؟.
والنتيجة النهائية، حسب المصدر، فإن ملف صاروخ التشويش المفقود من اللواء 110 زوارق بحرية لايزال في أدراج المخابرات العسكرية الفرع "248"، حيث تم طي الموضوع لأسباب مجهولة، ولم يتخذ أي إجراء بحق أي من المسؤولين عن فقدان الصاروخ.
غير أن المعلومة الأهم، كما قال المصدر، أن الصاروخ المفقود وصل إلى "إسرائيل"، بحسب ما تردد في بعض الأوساط المؤيدة عند إشاعة فقدان الصاروخ، كونه لا يمكن فقد صاروخ بهذا الحجم الكبير وفي تلك الظروف الغامضة دون مساعدة خارجية، علما أن طول الصاروخ المفقود 5.8، وقطره 76 سم، ووزنه 2300 كغ.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية