أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصف اسرائيلي لمستشفى القدس ومقر الاونروا في غزة

توغلت القوات الاسرائيلية عميقا الى داخل مدينة غزة في خطوة يبدو انها الاخيرة قبل الموافقة على وقف لاطلاق النار بعد 20 يوما من القتال الذي ادى الى استشهاد اكثر من الف شخص اغلبهم من المدنيين.

وفي هذه الاثناء افادت الانباء ان مئات المرضى والعاملين في مستشفى القدس في مدينة غزة فروا منه بسبب اندلاع النيران فيه اثر تعرضه لقصف اسرائيلي بالدبابات مما ادى الى انهيار احد اقسام المستشفى.

وافاد مراسل فرانس برس انه شاهد على الاقل ثلاثة اطفال داخل حواضن وثلاثة مرضى يعيشون بمساعدة الاجهزة الطبية تم اخراجهم من المستشفى الى الشارع.

وكانت عشرات العوائل مع اطفالهم قد التجأوا الى المستشفى في وقت مبكر من نهار الخميس بعد نشوب معارك عنيفة بين المسلحين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية المتوغلة حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الجانبين على بعد 300 متر فقط من المستشفى.

وقد استخدمت القوات الاسرائيلية قذائف الدبابات والطيران في القتال.

وقال الصليب الاحمر الدولي ان النيران التي اندلعت في المستشفى تهدد حياة اكثر من 500 شخص ما بين مريض وموظف فيه.

من جهة اخرى اعلن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في رام الله ان 65 بالمائة من القتلى في صفوف الفلسطينيين حتى الرابع عشر من هذا الشهر هم من المدنيين. ومن بينهم 230 طفلا و76 امراة و380 من الرجال، ولا يشمل هذا الرقم 166 من رجال الشرطة الذين استشهدوا في اليوم الاول من الغارات الجوية الاسرائيلية.

واشار المركز ان تقريره لا يعتمد على الارقام التي تنشرها المصادر الطبية في الحكومة الفلسطينية المقالة.

من جانب اخر اعلن الجيش الإسرائيلي انه قتل سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة في غزة.

وقد أكد أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في مقابلة خاصة مع بي بي سي إن سعيد صيام قتل مع شقيقه الذي كان يرافقه.

وقالت قناة القدس ان صيام قتل في غارة جوية اسرائيلية على غزة مع ابنه محمد وشقيقه اياد، وإن الغارة الاسرائيلية سوت المنزل الذي كانوا فيه بالأرض.

وكان صيام يعتبر أحد القياديين الخمسة الكبار في حركة حماس. وقالت اسرائيل إنه قتل بعد أن تلقت الجهات الأمنية الاسرائيلية معلومات بأنه موجود داخل منزل معين مع شقيقه فقامت طائرات اسرائيلية بقصف المبنى. فصف مقر الاونروا

من جهة أخرى اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الخميس ان الجيش الاسرائيلي قصف المقر الرئيسي للاونروا في غزة ردا على نيران انطلقت من هذا المقر.

وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلطسينيين (اونروا) قد أعلن تعليق أعمالها في غزة عقب إصابة مقرها بخمس قذائف إسرائيلية ثلاثة منها فوسفورية.

وأضاف عدنان أبو حسنة أن "حريقاً هائلاً اندلع في بعض المباني والمخازن التي تحتوي على أطنان من المواد الغذائية".

وكانت الوكالة أعلنت أن القصف الإسرائيلي ادى الى جرح ثلاثة من الموظفين.

وأضافت مصادر الوكالة أن المبنى كان يستخدم كمأوى لمئات الفلسطينيين الفارين من الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 20 يوماً.

وفي أول رد فعل على قصف المبنى، عبر الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن "احتجاجه وغضبه الشديدين" لدى إسرائيل.

وطالب بان كي - مون بتحقيق في القصف الذي استهدف مبنى الأونروا، مضيفاً أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أخبره أن هذا القصف "خطأ كبير".

كما طالبت الأونروا الجيش الإسرائيلي بإيقاف القصف في المناطق المجاورة لمبانيها، وأكدت مصادر الوكالة أنه لن يكون هناك توزيع مساعدات بما أن الشاحنات التابعة لها غير قادرة على مغادرة المبنى.

كما قصفت القوات الإسرائيلية برجاً من 13 طابقاً في مدينة غزة يحتوي على مكاتب وكالة رويترز للأنباء والعديد من المؤسسات الإعلامية الأخرى مما ادى الى إصابة صحفيين على الأقل.

وقال الصحفيون العاملون في رويترز إن الجزء الجنوبي من برج الشروق قد قصف بصاروخ أو قذيفة إسرائيلية.

وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أنهم هاجموا 70 هدفاً خلال ليلة الأربعاء - الخميس.

وقالت مصادر طبية فلسطينية ان 40 شخصا على الاقل قتلوا الخميس بينما وصل اجمالي عددهم وصل الى 1105 على الاقل بينما تجاوز عدد الجرحى 5 آلاف.

وتتوقع المصادر الطبية ان يرتفع هذا العدد لان الفرق الطبية لم تستطع الوصول الى العديد من المباني التي دمرتها القوات الاسرائيلية.

كما اطلق المسلحون الفلسطينيون 25 صاروخا وقذيفة على اسرائيل، اثنان منهم سقطا في مدينة بئر سبع واسفرا عن اصابة 5 اسرائيليين.

(115)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي