أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل تعلم موسكو؟.. النظام درّب عناصر من حزب الله على صواريخ "ياخونت" الروسية

من صواريخ ياخونت - أرشيف

تتابع "زمان الوصل" نشر حلقات الدراسة التي أعدها ضباط مختصون، بعضهم لا زال على رأس عمله في جيش الأسد، وحصلت عليها "زمان الوصل" حصريا، حول واقع القوى البحرية، وحكايات الفساد المستشري فيها.

وبعد حلقات ثلاث استعرضت الفساد الذي طال سلاح الغواصات والزوارق، تكشف الحلقة الرابعة، عن قيام جيش الأسد، بتأهيل عناصر وضباط من ميليشيا حزب الله لاستخدام صواريخ "ياخونت" الروسية، طارحة السؤال عن موقف الروس من الدورات التدريبة المقامة، وما هو هدف تلك الدورات.

مصادرنا الخاصة تقول إن ميليشيا حزب الله امتلكت منذ العام 2006 أربع عربات صواريخ بحرية نور (C-802) كانت قد أرسلت من إيران عبر سوريا في وقتها، بعد أن أجرى عناصره دورات تدريبية على هذا السلاح داخل (اللواء 107 صواريخ بحرية) في "عين الشرقية"، وهذا أمر طبيعي كون إيران تتبنى الحزب وتدعمه بكافة أنواع الأسلحة، حسب تعبير المصادر. 

لكن بعد اندلاع الثورة السورية وتحديداً في نهاية العام 2012، مع تقدم الثوار على كل الجبهات وانحسار قوات النظام حدث شيء وصفته المصادر بأنه "غير مفهوم على الإطلاق"، تجسد بالاتفاق بين ميليشيا حزب الله ونظام الأسد على إرسال مجموعة عناصر وضباط من الحزب إلى (الفوج 200) المختص بصواريخ "ياخونت" الروسية في الساحل السوري ولمدة ستة أشهر ليتم تدريبها على استخدام منظومات الصواريخ بر- بحر الروسية.

وأكدت المصادر أن سلاح الصواريخ "ياخونت" البحرية الموجود في سوريا يقع تحت إشراف الخبراء الروس بشكل مباشر منذ وصوله إلى سوريا.

كما أوضحت أن إرسال مجموعات ميليشيا حزب الله إلى سوريا جاء في فترة عصيبة على النظام وحلفائه (2012-2013-2014) من أجل التدرب على هذا السلاح، رغم وجود السلاح في سوريا منذ عدة أعوام.

وكشفت المصادر أن الأعوام 2012-2013- 2014 شهدت سحب قسم كبير من الخبراء الروس نتيجة الأحداث في سوريا، ومنهم خبراء "ياخونت" وتم تقليص عددهم بشكل كبير، والقسم الباقي أصبحت حركته محدودة وضمن إجراءات أمنية مشددة، الأمر الذي استغله النظام وميليشيا حزب الله ليقوم بتدريب عناصر الأخير بعيداً عن معرفة الروس، وتم التكتم على المجموعات المتدربة بشكل كبير حتى عن عناصر النظام أنفسهم.

ورجحت المصادر أن تكون تلك الدورات قد أقيمت دون علم الروس حينها، وربما حتى الآن، مع الإشارة إلى أن الروس يعتبرون "ياخونت" مفخرة صناعتهم البحرية.

*تفاصيل تدريبات "حزب الله" في سوريا 
كشفت المصادر عن عقد دورتين تدريبيتين لعناصر من حزب الله في (الفوج 200) الخاصة بصواريخ "ياخونت" بحرية مدة كل دورة ستة أشهر، بدأت الدورة التدريبية الأولى يوم 6 /10/ 2012 حتى 31/ 3/ 2013 ونفّذتها مجموعة عناصر من حزب الله ذوي الشهادات العلمية العالية وعددهم ثلاثون عنصرا قوامهم 4 ضباط و26 صف ضابط وعنصرا.

وأشارت إلى أن الدورة أقيمت في الفوج 200 في "ضهر مرقية" خلال مدة تدريب يومية 7 ساعات يوميا تكون الإقامة خلال الدورة في نادي شاليهات الضباط في طرطوس، ويتم إطعام عناصر الدورة في مقصف نادي الضباط التابع للشاليهات.

وكشفت المصادر أن مدير الدورة العقيد الركن "حسين تلجة" رئيس قسم العمليات والتدريب في (الفوج 200 صواريخ ياخونت)، مشيرة إلى أن المشرف العام على عناصر ميليشيا حزب الله كان المقدم "حسين قاسم".

وأماطت اللثام عن أسماء الضباط المدربين التابعين لـ"الكتيبة الأولى ياخونت" وهم:
-الرائد مياد نوفل قائد السرية الأولى ياخونت. 
-الرائد منهل عزيز قائد عربة القيادة والسيطرة في الكتيبة الأولى.
-النقيب المهندس إياد علي قائد عربة النقل والتلقيم في الكتيبة الأولى.
-النقيب سهيل أحمد ضابط رادار الكتيبة الأولى.

أما الدورة التدريبية الثانية فقد بدأت يوم 5/ 10 /2013 لتنتهي بتاريخ 31/3/ 2014.
والتحقت بالدورة مجموعة من حزب الله عدد عناصرها 22 (4 ضباط و18 صف ضابط وعنصرا).

وأقيمت الدورة، كما تضيف المصادر نفسها، في "الكتيبة الثانية ياخونت" قرب بلدة "حريصون"، بمدة تدريب يومية استمرت 7 ساعات، وكانت الإقامة خلال الدورة في نادي شاليهات الضباط الصيفي في اللاذقية.

وكشفت المصادر عن القائمين على الدورة المذكورة وهم: مدير الدورة العقيد الركن "علي يوسف" رئيس قسم الاستطلاع في (الفوج 200).
والمشرف العام على عناصر حزب الله الرائد "عبد الكريم حاج حسن".
وزودتنا المصادر بأسماء المدربين من "الكتيبة الثانية ياخونت" وهم:
-الرائد سامر خزامة قائد العربة الأولى من السرية الأولى/ كتيبة ثانية.
-الرائد منير أشقر قائد عربة القيادة والسيطرة في الكتيبة الثانية.
-النقيب المهندس أيهم الباشا ضابط رادار الكتيبة الثانية.


زمان الوصل - خاص
(517)    هل أعجبتك المقالة (376)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي