علمت "زمان الوصل" أن مخابرات الجيش اللبناني نقلت مراسل الجريدة الزميل "عبد الحفيظ الحولاني" إلى سجن وزارة الدفاع بعد أسبوع من اعتقاله من قلب خيمته في "عرسال".
كما أكد مصدر مطلع في "عرسال" أن عناصر من الدرك اللبناني صادروا السيارة الخاصة لمراسل "زمان الوصل" من أمام خيمته ظهيرة يوم الأربعاء.
وكشف أيضا أن السلطات اللبنانية استدعت شخصيا مقربا من الزميل "عبد الحفيظ" من أهالي "عرسال"، دون أي تفاصيل عن أسباب الاستدعاء.
ويشتهر سجن وزارة الدفاع اللبنانية بأنه سيئ الصيت ويشببه البعض بأقبية المخابرات لدى نظام الأسد.
وذكرت تقارير إعلامية وحقوقية أن أكثر المحققين في مخابرات الجيش تتلمذوا على أيدي نظام الأسد، الذي لا يخفي الزميل الحولاني معارضته له.
وأوضح تقرير حول سجن وزارة الدفاع ومخابرات الجيش اطلعت عليه "زمان الوصل" أن التحقيقات مع المشتبه به تجري "على الطريقة السورية مع بعض التعديلات".
ويقول التقرير "لدى استدعائك إلى وزارة الدفاع من دون أو مع مذكرة توقيف، توقع أن لا تخرج دون تهمة وخاصة إذا لم يكن لديك واسطة أو طرف سياسي يدافع عنك".
ويؤكد أن حجم الهدف السياسي وراء الاتهام يحدد أساليب المحققين للوصول إلى انتزاع الاعترافات، حيث يختلف الأسلوب من موقوف إلى آخر بناء على توفر أدلة دامغة أو بناء على الشبهة.
ويكشف التقرير أن "لدى استخبارات الجيش لا يوجد مادة رقم 47" التي تخول المتهم بالحصول على محامي أثناء التحقيق، مؤكدا أن المحققين يزعمون بأنهم عرضوا على المتهم هذه المادة وهو من رفضها، يرغموه على التوقيع على ما كتبوه وعلى ما زعموه دون أن يدري.
واعتقلت مخابرات الجيش الزميل "عبد الحفيظ" يوم الخميس الماضي من خيمته في بلدة "عرسال" التي لجأ إليها هربا من قصف النظام وهجمات حلفائه من الميليشيات.
وكان مصدر مطلع في مخيمات "عرسال" للاجئين السوريين أفاد بأن أربعة عناصر يرتدون لباسا مدنيا دخلوا خيمة الزميل في مخيم "الوفاء" وعرفوا أنفسهم بأنهم من المخابرات قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة.
وأكد أن مسؤولا في المخابرات اتصل بأحد مسؤولي المخيمات في "عرسال" وسأله عن "وضع عبد الحفيظ"، مرجحا أن يكون نشاطه الإعلامي سببا رئيسيا لاعتقاله.
وتداولت صفحات لبنانية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نبأ اعتقال الزميل "عبد الحفيظ"، مدعية أن سبب الاعتقال تهمة "التحريض ضد الجيش والدولة اللبنانية".
وتجدد "زمان الوصل" الطلب من الحكومة اللبنانية بالإفراج عن الزميل "الحولاني" فورا، واحترام أساسيات العمل الصحفي وحرية الإعلام.
كما تضع المنظمات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية أمام مسؤوليتها القانونية والأخلاقية للعمل على إطلاق سراح مراسلها في "عرسال".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية