فيما يتوجس الكثيرون من السيناريوهات الكارثية التي يمكن للنظام والاحتلالين الروسي والإيراني أن ينفذوها في درعا، انبرى أحد المحسوبين على هذه المحافظة والمحسوبين على المعارضة، لإطلاق دعوة غريبة في مضمونها توقيتها، مفادها تأييده لعودة النظام بكل إجرامه وجبروته إلى حوران.
فقد أطلق "نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض"، خالد المحاميد، تصريحات نشرتها صحيفة "القدس العربي" اليوم السبت، قال فيها: "أنا شخصيا مع إعادة مؤسسات الدولة وبسط سيادتها على تراب سوريا، وفتح المعبر (نصيب) بوجود قوات روسية وعدم السماح لإيران والميليشيات المرتبطة بها وحزب الله بالتواجد في الجنوب، وكذلك التخلص من النصرة وداعش، وعودة المهجرين والعمل على إعادة إعمار البنية التحتية".
وحول المبالغ الضخمة التي تقدمها الإمارات إلى الفصائل، علق المحاميد: "الدعم العسكري المقدم من الإمارات كان بناءً على طلب من الفصائل للتخلص من داعش والنصرة في الجنوب السوري وهي مقدمة بشكل مباشر.. يمكننا أن نعتبر أن الإمارات من أكثر الدول تبرعا للجنوب".
وبشأن ما ينتظر درعا من سيناريوهات، قال المحاميد: "الروس أرسلوا رسائل رسمية أثناء لقاء وزير الخارجية الأردني مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قبل 20 يوما (تتعلق) بموضوع الجنوب، وهناك اتفاق مبرم يوجد فيه الأمريكي والأردني والروسي وكذلك الإسرائيلي.
واستدرك: "بالنسبة إلى موسكو فيوجد لديها مشروع خاص بالجنوب من أجل التسوية بدون أي عمل عسكري، وأهم بنوده فتح المعبر وتسليم السلاح الثقيل وطرد خلايا النصرة وداعش من المنطقة".
وكان ابن درعا أيضا، المعارض "خليل مقداد" قد اتهم "المحاميد" وعبر صحيفة "القدس العربي" بأنه رجل الإمارات التي تمسك "برقاب معظم الفصائل العسكرية المنتشرة في الجنوب السوري" وأنه الأداة الإماراتية التي تتحكم بهذه الفصائل.
وأضاف "مقداد": "المحاميد هو من يدفع المرتبات الشهرية للعديد من الفعاليات في حوران وهذا ما يمكنه من فرض رأيه على المنظمات المدنية والفصائل العسكرية وخاصة بعد إغلاق الموك وإلغاء الدعم عنها، وبالتالي يتم تسريب الدعم الاماراتي عن طريق اتباع المحاميد في الجنوب للفصائل أو الجهات التي تنفذ أجنداته".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية