أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بان كي - مون يصل القاهرة لبحث وقف القتال في غزة

وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون إلى القاهرة في مستهل جولة في المنطقة تشمل إسرائيل والضفة الغربية وذلك في محاولة لإنهاء القتال في غزة.

وتأتي زيارة بان كي - مون بينما تواصل القوات الإسرائيلية توغلها في قطاع غزة مع دخول الصراع يومه التاسع عشر، حيث يشتبك الجنود الإسرائيليون في قتال عنيف مع مقاتلي حماس في ضواحي غزة.

ومن المقرر أن يلتقي بان كي - مون بالرئيس المصري حسني مبارك، ثم يتوجه بعدها إلى إسرائيل والضفة الغربية ومحطات أخرى في المنطقة.

وهرب سكان ضواحي غزة طلباً لملجأ، بينما تقدمت القوات الإسرائيلية الخاصة المدعومة بالدبابات لمئات الأمتار في عدة مناطق من المدينة بحثاً عن مسلحين.

وتقول لورا تريفليار مراسلة بي بي سي التي ترافق بان كي - مون في رحلته إن الأمين العام يحمل رسالة بسيطة؛ يجب أن يقف القتال، لقد مات الكثير من الناس.

في هذه الاثناء أعلنت جامعة الدول العربية إكتمال النصاب اللازم لعقد قمة عربية طارئة (15 دولة) بعد موافقة دولة الإمارات العربية على حضورها.

وأعلنت الإمارات الأربعاء موافقتها على عقد القمة التي دعت لها قطر، وكان عدد الدول الموافقة على حضور القمة حتى مساء الثلاثاء 14 دولة.

والدول التي وافقت على حضور القمة هي موريتانيا والمغرب والجزائر وليبيا والسودان ولبنان وسورية والإمارات وقطر واليمن وجيبوتي وجزر القمر والصومال وعمان وفلسطين. ضغوط على حماس

وقال بان كي - مون في لقاءاته مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين وكبار السياسيين في مصر والأردن ولبنان وسورية وتركيا إنه سيعمل على تشجيع مبادرات لفتح المعابر وإمداد غزة بالمساعدات الإنسانية.

لكن زيارة الأمين العام لا تحتوي على لقاءات مع ممثلين عن حركة حماس التي تسيطر على القطاع، وليس من الواضح إذا ما كان سيزور غزة نفسها خلال زيارته التي تستمر أسبوع.

وكان مبارك عقد مباحثات مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، بينما أشارت تقارير إلى أن مصر تضع المزيد من الضغوط على قادة حماس للقبول بمقترح الهدنة الذي تقدمت به.

وتقول مراسلة بي بي سي إن هناك فكرة تتردد بأن تنتشر قوات تركية على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة.

من جانبه قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن أي اتفاق على وقف إطلاق النار يجب أن ينص على وقف الهجمات وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وفتح المعابر.

لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت إنه ليس هناك ضمان أن تحترم حماس أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويقول محللون إن إسرائيل ربما تتجنب حرباً شاملة في مدينة غزة، حيث يمكن أن يؤدي الصراع المكثف في الشوارع إلى خسائر كبيرة في الأرواح في الجانبين الامر الذي سيكون خطراً من الناحية السياسية مع بقاء أقل من شهر على الانتخابات الإسرائيلية. خسائر متزايدة

ووفقاً للأرقام الفلسطينية فقد قتل ما يقرب من 1000 فلسطيني وجرح حوالي 4400 وشرد حوالي 90 ألف من منازلهم منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 27 من ديسمبر/ كانون الاول الماضي.

بينما قالت إسرائيل إن 13 إسرائيلياً قتلوا بينهم ثلاثة مدنيين.

ومن غير الممكن تأكيد هذه الأرقام من مصادر مستقلة، لأن إسرائيل رفضت السماح للصحفيين الأجانب بدخول قطاع غزة.

واتهم مصدر في الأمم المتحدة إسرائيل بأنها تظهر "عدم احترام جلي" لحماية الأطفال في غزة.

وتضيف لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأطفال إن أكثر من 40 في المئة من القتلى في غزة من الأطفال والنساء، على الرغم من أن إسرائيل وقعت على بروتوكول للأمم المتحدة يدين الاعتداءات على المواقع التي يحتمل فيها تواجد الأطفال.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إتهم إسرائيل بمحاولة "إزالة الفلسطينيين".

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال إن العمليات العسكرية ستتواصل من أجل إيقاف حماس عن إطلاق الصواريخ ومنع تهريب الأسلحة إلى غزة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العمليات العسكرية حققت أهدافها قال باراك "معظمها، في الغالب ليس كلها".

وقال الجيش الإسرائيلي إن المسلحين واصلوا هجماتهم، حيث أطلقوا 25 صاروخاً على جنوب إسرائيل يوم الثلاثاء.

وكانت كلا من حماس وإسرائيل رفضتا قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر الأسبوع الماضي والداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

(112)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي