اضئ شمعة من اجل غزة .. هذا هو عنوان مسيرة الشموع الصامتة التي دعت إليها بعض الفعاليات الاقتصادية والثقافية و بعض الفعاليات الأهلية في محافظة الرقة.
الأيام الماضية كان الحدث في دمشق عاصمة المحبة والثقافة والمقاومة العربية, وفي الأمس انتقل الحدث إلى محافظة الرقة درة الفرات.
في تمام الساعة السادسة من مساء يوم أمس ( السبت 10/1/2009م ) لبت جماهير محافظة الرقة النداء ووقفت وقفة الرجل الواحد وعبرت عن تضامنها مع أشقائها في غزة.
ثم انطلقت الحشود من ساحة السيد الرئيس بمسيرة شموع إلى أمام المركز الإذاعي والتلفزيوني بالرقة حيث تقيم مديرية الثقافة خيمة اعتصام تظم على جدولها العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية ومنبر مفتوح للجماهير.
عن الاعتصام ومسيرة الشموع تحدث منظم هذا الحدث السيد حسام الحمادة رئيس تحرير صحيفة (سيريا بوست) قائلاً : " إن الاعتصام الصامت هذا يشكل صرخة قوية نوجهها للأشقاء العرب والعالم الغربي قبل أن توجه للعدو "الإسرائيلي" المجرم, هذه الشموع التي أضيئت هي محاولة رمزية كي تضيء ليل غزة المعتم.
ونتوجه بالشكر إلى كل الفعاليات الاقتصادية والثقافية التي شاركتنا في هذا الاعتصام والشكر لكل من حضر وأضاء شمعة لنصره غزة على الرغم من الطقس البارد خلال الاعتصام والمسيرة
من الفعاليات الاقتصادية التي شاركت ودعت إلى الاعتصام مجموعة البتاني للسياحة والتجارة والإعلان وصرح المدير العام للمجموعة الأستاذ محمود الجدوع : " هذا الاعتصام هو أقل ما يمكن أن يقدمه أبناء الرقة من اجل غزة وعلى الرغم من ضيق الوقت الذي رافق التحضير للمسيرة و هذا الاعتصام إلا أن جماهير الرقة كانت على موعد مع هذه الوقفة المشرفة, والفعاليات الاقتصادية في محافظة الرقة لم تبخل يوماً في تقديم أي جهد أو دعم للمبادرات الوطنية من أجل القضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والفلسطينية.
جمعية ماري للثقافة والفنون كانت من بين الفعاليات المشاركة ووضعت بصمتها على الاعتصام ومسيرة الشموع وتحدث رئيس مجلس الإدارة ومؤسس الجمعية الأستاذ الفنان هاشم الآلوسي قائلاً : "لأنهم سطروا بصمودهم ملاحم للنضال، ولأنهم صبروا وجاهدوا وقتّلوا وشردوا نيابة عن غيرهم، كان لا بد من وقفة عز، ووقفة صمت لا يضيء سمائها إلا الشموع، فكان لقاء "أضئ شمعة من أجل غزة" الذي جمع مثقفي وأدباء وتشكيليّي الرقة بالإضافة للفعاليات الأخرى تضامناً مع إخوتهم الفلسطينيين في غزة أطفالاً ونساءً وشيوخاً. وهذا أقل رد فعل يمكن القيام به للتعبير عن السخط الذي يجتاح النفوس من جراء الهمجية الرعناء التي تقتل كل يوم على أرض فلسطين من دون أي وازع إنساني.
وستكون لجمعية ماري للثقافة والفنون محطة أخرى في خيمة الثقافة التي رعتها مديرية الثقافة بالرقة تتجسد في تنفيذ لوحات تشكيلية ومشاركات أدبية مع زملائهم تشكيليّي وأدباء الرقة ولمدة ثلاثة أيام تتوج بمعرض فني".
والإعلام أيضا كان حاضراً في هذا الاعتصام وهذه المرة مشاركاً أيضاً وعن مشاركة الإعلاميين يتحدث الأستاذ نجم الدرويش صحفي في جريدة الفرات قائلاَ: " في هذا اليوم شاركنا في مسيرة الشموع التي دعت إليها جماهير محافظة الرقة, هذه المسيرة التي شارك بها قرابة (250) شاباً وشابة من هذه المحافظة, حملوا الشموع وصلوا لله تعالى ودعوا أن يكون النصير حليفاً لغزة الصامدة أمام اعتداءات العدو الصهيوني وجرائمه البشعة
المسيرة انتهى بها المطاف ( والحديث لنجم الدرويش ) إلى منبر ثقافي, منبر الكلمة الحرة ألقيت فيه العديد من القصائد والكلمات التضامنية.
هذا أقل ما يمكن أن نقدمه في ظل هذا الزمن الرديء, زمن الصمت العربي الرسمي الذي يقف متفرجاً على مذابح الكيان الصهيوني التي يمارسها بحق أهلنا في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً, وان النصر لقريب إن شاء الله .
وختاماً يتقدم المنظمون لهذه المسيرة بالشكر الجزيل إلى كل المشاركين والداعمين لإنجاح هذا الاعتصام ولكل من بذل جهد في سبيل نصرة قضية المقاومة
ومن جهته السيد حسام الحمادة يشكر كل من: الأستاذ محمود الجدوع, والأستاذ ماهر العطار والأستاذ حمود الموسى مدير الثقافة بالرقة, ورئيس وأعضاء جمعية ماري للثقافة والفنون, والأستاذة رشا العجيلي مديرة المركز الإذاعي والتلفزيوني بالرقة للجهود المبذولة في هذه الاعتصام.
بيان صادر عن المعتصمين في محافظة الرقة
"أضئ شمعة من أجل غزة"
غزة يا صوت الجرح النازف فينا ..
جماهير محافظة الرقة تصلي لأجلك وان النصر لقريب بإذن الله تعالى ..
إن اعتصامنا هذا ليس إلا صرخة بسيطة من صرخات الضمير العربي الرافضة كل الرفض لما يجري على الساحة العربية من تفكك وخذلان ومؤامرة على المقاومة وعلى القضية الفلسطينية بأسرها.
ها نحن بسوريا نشحذ الهمم من الأشقاء العرب لاتخاذ مواقف جدية تروي ظمأ شعوبها لنصرة إخواننا في غزة.
أيها العرب إن غزة بحاجة إلى دعمكم من خلال ما يتم تقديمه من تبرعات ومن رفض لما ترتكبه قوات الاحتلال بحق شعبنا في فلسطين.
غزة بحاجة إلى كافة أشكال الدعم, لا سيما أنها تعيش اليوم في سجن كبير ومفتاحه لدى دولة عربية شقيقة.
الشارع العربي بأسره يطلب فتح معبر رفح الآن وبأسرع وقت, متمنين أن يقتدي النظام المصري بما فعله الرئيس الفنزويلي "هوغو شافيز" بطرده للسفير الإسرائيلي من بلاده احتجاجاً على ما يرتكبه الاحتلال من مجازر ومذابح بحق أبناء غزة
نتمنى من مصر العروبة أن تنتفض لما يجري في غزة وتسمع صراخ أطفال ونساء غزة.
ونطلب من الأشقاء العرب إغلاق السفارات الإسرائيلية المقامة في بعض البلدان العربية وطرد كل من يعمل بها وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.
والمعتصمين يؤكدون دعمهم الكامل للسيد الرئيس بشار الأسد رئيس القمة العربية وثقتهم الكبيرة بالتحركات والاتصالات التي يجريها للم الشمل العربي وإقامة قمة عربية عاجلة من اجل إنهاء الأزمة في غزة.
جماهير محافظة الرقة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية