افتتح اليوم الإثنين (1212009) مهرجان "العزة لغزة "الثقافي الذي تقيمه مديرية ثقافة محافظة حماة وسط سوريا.
ويشارك في المهرجان عدد من المفكرين والشعراء والإعلاميين السوريين والعرب،إضافة إلى عرض مسرحي بعنوان" حكاية مدينة اسمها العزة" من إعداد وإخراج محمد شيخ الزور.
وكان محافظ حماة عبد الرزاق قطيني خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح : إن الكلمة المقاومة باقة غار على مقابر الشهداء في وقت بات فيه الحلم العربي والمشروع العربي مهددان بالاندثار في هذا الوقت الذي لا أعرف ماذا أسميه نجتمع اليوم لنقول كلمة المقاومة مع ضيوفنا اليوم من خلال وقوفنا إلى جانب غزة في محنتها .
ووصف قطيني المشاركين في المهرجان بأنهم مدافعون حقيقيون عن المشروع القومي العربي.
ندوة اليوم الأول من المهرجان جاءت تحت عنوان "غزة الصامدة .. والمشروع القومي العربي".
وكانت البداية مع المطران "إيسدور بطيخة" مطران حمص وحماة والنبك لطائفة الروم الكاثوليك الذي اعتبر أن الاسرائيليين يدعون أنهم أبناء ابراهيم، لكن هذا غير صحيح لأنهم يعذبون الإنسان ولايؤمنون بالله ، فلو كانوا أبناء إبراهيم لعملوا صالحا كما فعل إبراهيم ، إنهم أولاد إبليس .
وأضاف بطيخة :لابد من الإيمان بالله في مواجهة إسرائيل التي وصفها بالسرطان المزروع وسط أمتنان قائلا: الخطر الأعظم للمجتمع الإسرائيلي هو السلام لأنه مجتمع غير تعدد ويرفض العرب والمسلمين والمسيحيين ويرفض ثقافة الحوار ونحن يجب علينا أن نرفض هذا الكيان بالمقاومة والإيمان.
من جهته أكد الدكتور محمد قارصوه رئيس إتحاد الكتاب الأتراك في أنطاكيا: أن بلاده وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية منذ أيام الدولة العثمانية التي رفضت توطين اليهود في فلسطين وحذرت منه في حينها، مضيفا:أن إسرائيل تخشى إصابة شخص واحد ، في وقت تطبق فيه سياسة إرهابية صهيونية من قتل الأطفال والنساء إلى إلقاء القنابل المحرمة.
ومن الأردن تحدث الباحث علي حتر عضو لجنة مقاومة التطبيع وعضو رابطة الكتاب الأردنيين عن تفاصيل المعهادات التي وقعتها بعض الدول العربية مع إسرائيل خاصة الأردن ، واصفا تلك المعاهدات بالخطيرة على الأمة العربية والإسلامية،معتبرا أن كل معاهدة سلام وقعت مع إسرائيل تسقط كل ميثاق عربي تم الاتفاق عليه في الجامعة العربية وهي تدعم التطبيع وتدعم امن إسرائيل بالدرجة الأولى.
وأشار حتر في حديثه لـ(زمان الوصل) إلى العديد من النقاط الخطيرة في هذه المعاهدات، مثل المياه المنصوص عليها في اتفاقية وادي عربة، فإذا جفت الآبار التي تغذي إسرائيل مثلا ، فعلى الأردن في هذه الحالة أن يبحث عن مصدر آخر للمياه وتزويد اسرائيل بها.
حزب الله كان حاضرا أيضا من خلال ممثله الشيخ تامر حمزة مسؤول العلاقات الثقافية في الحزب الذي قال:تحولت غزة اليوم إلى مدرسة يدرس فيها جميع أحرار العالم الذين يودون تحرير أراضيهم وغزة تعود اليوم لتمسح عن وجه الأمة العربية مسحة الهوان والذل.
ومن لبنان أيضا شارك النائب السابق ناصر قنديل بمحاضرة قال فيها : أن اللذين لاموا سورية على عدم فتحها جبهة للحرب مع إسرائيل أثناء الحرب على لبنان 2006 هم أنفسهم من لم يفتحوا المعابر أمام أهلنا في غزة وهم أنفسهم الذين قاطعوا قمة دمشق 2008.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية