أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوري يقود فرقة فنية تمزج الموسيقى الشرقية بالغربية في بلجيكا

الفرقة يتوسطهم أكاشة - زمان الوصل

داخل كنيسة القديس بطرس وبولس الأثرية التي تعبق في أرجائها أنفاس التاريخ وتعد واحدة من أجمل وأعرق الكنائس الأوربية في مدينة "مخلن" وسط بلجيكا، قدم فريق "وتر" الفني منذ أيام حفلاً نوعياً تضمن مقطوعات جسّرت بين الشرق والغرب من خلال آلات موسيقية مشتركة كالعود والجيتار والكمان والبزق. 

ويضم الفريق عدداً من الفنانين الموهوبين موسيقياً ممن جمعتهم الموسيقى والرؤية الواحدة والتناغم الذي لا يعترف بالحدود ولا يقبل بالفروق بين الشعوب"، كما يقول قائد ومؤسس الفرقة الفنان "بسيم أكاشة" لـ"زمان الوصل"- مضيفاً أن الفكرة جاءت كمحاولة للمزج بين الثقافات والفنون الموسيقية المختلفة وتوليد نمط إبداعي غير مألوف، حيث قدم فنانون عرب وأكراد مقاطع موسيقية أوروبية على آلتي العود والبزق الكردي، فيما اتجه موسيقيون أوروبيون لتقديم أغان عربية على آلات غربية كالجيتار والكمان.

ولفت "أكاشة" إلى أن الحفل وهو باكورة أعمال الفريق شارك فيه عدد من الفنانين اللاجئين في مدينة "مخلن" ممن لديهم نشاطات اجتماعية ورياضية وثقافية، ويعملون بشكل تطوعي دون أي مردود ضمن منظمة "VOICE MECHELEN" التي تسعى لتقديم الدعم الاجتماعي لكل القادمين الجدد، وإيجاد مناخ مناسب لزيادة اندماجهم في المجتمع من خلال نشاطاتها الثقافية والترفيهية والاجتماعية والرياضية ورفع القدرة على التعايش مع أوضاعهم الجديدة.

ويضم الفريق الذي تم تأسيسه منذ 6 أشهر كلاً من الفنانين "عبد الوهاب ناجي -عازف عود، نجيم طاهر -عازف بزق، ضياء أحمد -عازف إيقاع، Daithi Rua -عازف غيتار -Katia vander poorten -عازف كمان".

وقدم أعضاء الفريق -كما يقول محدثنا- أغانٍ عربية مثل "عل المايا" وأغنية "مالي شغل بالسوق" العراقية المعروفة و3 أغنيات كردية وثلاث أغنيات أوروبية.
كما تخللت الفعالية أغنية لمطرب بريطاني باللغة العربية تتحدث عن السلام وتبدأ بعبارة الترحيب العربية "عليكم السلام".

"أكاشة" لفت إلى أن الفريق لجأ إلى مزج الآلات العربية والغربية في أداء ألحانه بهدف إظهار أن الموسيقى لغة عالمية، وأن النتاج الحضاري في العالم هو ملك لكل البشرية وليس لمجموعة من الناس، مضيفاً أن الصعوبة كانت بإيجاد الأغاني المشتركة، ولذلك اعتمد فريق "وتر" -حسب قوله- على خبرة وتمرس العازفين والقدرة العالية لديهم لخلق هذا التجانس بين الفروقات في المقامات والمفاتيح الموسيقية.

وحظيت أعمال الفريق -كما يؤكد أكاشة- باهتمام وتشجيع الجمهور البلجيكي الذي طالبهم بتكرار العديد من الأغاني، الأمر مما جعلهم يفكرون في الخطوة القادمة المتمثلة -كما يقول- في زيادة عدد العازفين والبحث عن تنوع أكثر في الألحان والمعزوفات.

ولفت محدثنا إلى أن الحفل أقيم في واحدة من أقدم الكنائس ليس فقط في بلجيكا وإنما في أوروبا، ما أضفى أجواء مميزة على الحفل وأعطى انطباعاً بأن المنتوج الحضاري منتوج متنوع وللجميع. 

ولم يُخفِ محدثنا وجود صعوبات تواجه فريقه ومنها إيجاد مكان للتدريب أولاً وندرة الدعم المالي لكون الفريق بحاجة للعديد من المعدات والتجهيزات والحاجة للتغطية الإعلامية والإعلانية، وهي خارج إمكانيات الفريق المحدودة حالياً.

وأعرب الفنان القادم من دمشق وهو خريج معهد عالي في العلوم الطبية اختصاص أشعة عن أمله بتجسيد رحلة لجوء السوريين من بلادهم إلى بلدان اللجوء عن طريق الموسيقى وسينتقل بعدها إلى المستوى الثالث من طموح الفريق وهو تجسيد قصص وآمال السوريين في بلدان لجوئهم، وربما يتم إشراك عدد من الأطفال في العزف والغناء كخطوة لاحقة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(170)    هل أعجبتك المقالة (170)

كمال

2018-05-19

للأسف هذا ما أبدع به أولاد بلدنا الموسيقى و الطبخ. لا أعلم ما هي الرسالة التي يسعون لايصالها؟ و كما اقول نيالكم على هالنفسيات الي الها حيل ترقص و تغني و توكل بعد كل هذا الدمار و البدلة و التشريعات و القتل و ضياع أجيال إضافة إلى سقوط أخلاقي و تمزق أسري و انتم تعلمون معنى كلامي هذا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي