أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اسرائيل تهاجم 60 موقعاً في غزة

سقوط 910 شهيد الى الآن منهم 292 طفلا و75 امرأة.

قالت إسرائيل إنها هاجمت أكثر من 60 موقعاً في غزة ليلة الاثنين - الثلاثاء مع دخول عملياتها في القطاع اليوم الثامن عشر.

وفي كلمة امام لجنة برلمانية قال رئيس هيئة الإركان الإسرائيلية إن قواته ألحقت أضراراً بحركة حماس في غزة، لكنه أضاف أن العمليات العسكرية ستستمر وأن الجيش سيعمل على تقليل إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.

وأضاف الجنرال جابي اشكنازي أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيسيت الإسرائيلي أن الجنود الإسرائيليين يقومون "بعمل استثنائي" وأن مقاتلي حماس وبنيتها التحتية ومؤسساتها الحكومية تعرضت لضربات قوية.

ونقلت وكالات الانباء عن شهود عيان من سكان مدينة غزة قولهم إن القوات الاسرائيلية تتقدم في ضواحي المدينة فجر الثلاثاء وذلك للمرة الاولى منذ اندلاع القتال قبل اكثر من اسبوعين.

في هذه الاثناء قال بيتر ليرنر المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية في لقاء مع بي بي سي إن الجيش الإسرائيلي سيوقف القتال من الساعة السابعة إلى الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش.

ومن المقرر أن تعبر خلال هذه الساعات الثلاث حوالي 109 شاحنة تحمل الغذاء والأدوية من إسرائيل إلى القطاع عبر معبر كاريم شالوم.

ويتزامن إعلان الهدنة مع زيارات يقوم بها مسؤولون من الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى غزة.

لكن عليم مقبول مراسل بي بي سي على الحدود الإسرائيلية مع غزة قال إن القصف الإسرائيلي تواصل على الرغم من إعلان الهدنة.

وأفادت الأنباء الواردة من القطاع أن إسرائيل واصلت ليلة الاثنين - الثلاثاء قصفها لغزة عبر البر والبحر والجو، حيث استهدفت غارات جوية مدينتي غزة ورفح ومدن أخرى.

ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن سكان محليين قولهم إن الدبابات الاسرائيلية اقتحمت مناطق من ضاحية تل الهوا جنوبي مدينة غزة وانها اشتبكت مع المسلحين الفلسطينيين.

وقد اكد الجيش الاسرائيلي ان معركة تدور في المنطقة فجر الثلاثاء، الا انه لم يعط اية تفاصيل اخرى.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قوله إن مقاتلي كتائب القسام دمرت دبابتين اسرائيليتين في منطقة حي الزيتون باستخدام قاذفات ار بي جي.

وقال المصدر ايضا إن مقاتلي القسام قتلوا عددا من الجنود الاسرائيليين في قرية خزاعة الواقعة الى الشرق من خان يونس قرب الحدود الاسرائيلية.

الا ان ناطقا باسم الجيش الاسرائيلي نفى وقوع اي قتلى في الصفوف الاسرائيلية كما نفى تدمير الدبابتين.

وكانت اسرائيل قد حذرت من انها قد توسع عمليتها العسكرية في غزة. وكان مراسلنا في جنوب إسرائيل، أحمد البديري، قد نقل عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي استدعى كافة قوات الاحتياط "تمهيدا لإعادة احتلال مدينة غزة". نفي أردني

في هذه الأثناء، نفى الأردن اليوم الثلاثاء أنباء تحدثت عن إقدام أحد جنوده على إطلاق نار صوب دورية إسرائيلية عبر الحدود بين البلدين قرب معبر وادي عربة، أقصى جنوبي البلاد.

وقال مصدر عسكري اردني: "لا أساس من الصحة للأنباء التي تحدثت عن قيام جندي أردني بإطلاق نار صوب دورية إسرائيلية".

وكان متحدث عسكري إسرائيلي قد اشار إلى وقوع حادثة إطلاق نار قرب وادي عربة، 320 كيلو مترا جنوب عمان، دون أن يصب أحد بأذى. جهود دبلوماسية

وعلى صعيد متصل يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء بملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في الرياض لبحث جهود التهدئة فب غزة.

من جانبه دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إسرائيل إلى تسهيل عمل المنظمات الدولية في إيصال المساعدات إلى غزة.

كما شدد ميليباند على ضرورة منع تهريب الأسلحة إلى غزة عبر مصر.

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن وقف إطلاق النار لن يكون قابلاً للاستمرار إلا إذا أوقفت حماس إطلاق الصواريخ، مضيفاً أن حماس هي صاحبة الخيار.

وأضاف بوش أمام الصحفيين في آخر خطاب رسمي له قبل مغادرته البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري أنه يؤيد "وقفا دائما لإطلاق النار" في غزة، لكنه يحمَّل حركة حماس مسؤولية عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار.

في غضون ذلك، برزت ثمة مؤشرات الى ان المحادثات الجارية في العاصمة المصرية بين الحكومة المصرية وحماس تحرز بعض التقدم.

وقال توني بلير مبعوث الرباعية الدولية الموجود في القاهرة حاليا بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك إن كل العناصر الضرورية للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار متوفرة.

وقال بلير في مؤتمر صحفي: "آمل في ان نتمكن من التوصل الى اتفاق، ولكن علينا العمل بجد من اجل ان نجعله ذا مصداقية." بان كي مون

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد طالب في وقت سابق اسرائيل والمسلحين الفلسطينيين وقف القتال في غزة فورا.

وقال بان عشية مغادرته نيويورك في بدء جولة في منطقة الشرق الاوسط تهدف الى الدفع باتجاه وقف لاطلاق النار إن الحرب قد تسببت في اكثر من اللازم من القتل والمعاناة.

وقال ايهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية إن المسلحين الفلسطينيين سيتعرضون لما اسماه "قبضة اسرائيل الحديدية" طالما واصلوا اطلاق الصواريخ على اسرائيل.

وفي ختام زيارة له لمنطقة جنوب إسرائيل التي تسقط عليها الصواريخ الفلسطينية، قال أولمرت: "نريد وضع حد للعملية العسكرية على غزة عندما يتوفر شرطان: وقف إطلاق الصواريخ ووقف تسليح حماس".

ولكن إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة وأحد قادة حماس البارزين، قال في خطاب متلفز سجل في موقع سري في غزة: "أقول لكم إنه وبعد 17 يوما من هذه الحرب المجنونة، فإن غزة لم تنكسر ولم تسقط".

وقال هنية إن الحركة "ستتعامل بانفتاح وإيجابية" مع أي مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى "حقن دماء الفلسطينيين ورفع الحصار" عن غزة، مؤكدا في الوقت ذاته الثبات في مواجهة ما أسماه "العدوان الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني والثقة بتحقيق النصر.

واضاف هنية: "إننا نواجه هذا العدوان على مسارين: فهناك قرارات ولقاءات واتصالات تجري، ونحن نتحرك على هذا المسار ولا نغلقه، وسنتعامل إيجابيا وبانفتاح مع كل مبادرة توقف الحرب وتحقن دماء شعبنا الفلسطيني وترفع الحصار عنه."

وكانت اسرائيل وحماس قد رفضتا القرار الذي اصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة في الاسبوع الماضي والذي دعا الى وقف فوري لاطلاق النار.

وتقول مصادر طبية فلسطينية إن الهجوم الاسرائيلي قد اسفر عن سقوط 910 شهيد الى الآن منهم 292 طفلا و75 امرأة.

ويقول الاسرائيليون إن 13 شخصا قتل بمن فيهم 3 مدنيين في الفترة ذاتها.

وكانت المصادر الفلسطينية قد ذكرت ان 9 الى 26 فلسطينيا قتلوا بنيران اسرائيل يوم الاثنين، بينما قالت اسرائيل إن خمسة من جنودها اصيبوا بجراح اصابة احدهم بالغة.

وتمنع اسرائيل الصحفيين الاجانب من دخول قطاع غزة مما يجعل التأكد من اعداد الاصابات ضربا من المستحيل. "مجتمع مدمر"

وقال بان في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك قبيل مغادرته يوم الثلاثاء الى منطقة الشرق الاوسط: "إن رسالتي بسيطة وواضحة ومحددة: يجب وقف القتال فورا."

ومضى الامين العام للقول: "ففي غزة، يتم اقتلاع الاسس التي يقوم عليها المجتمع برمته من مساكن وبنية تحتية مدنية ومرافق صحية وخدمية وتعليمية."

وسيجري بان محادثات مع زعماء مصر واسرائيل وسورية اضافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولكن المسؤولين في المنظمة الدولية يقولون إنه لن يلتقي بممثلين عن حركة حماس، كما لم يتضح بعد ما اذا كان ينوي التوجه الى غزة خلال جولته التي ستستغرق اسبوعا. اعتذار إسرائيلي

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية إن سفير إسرائيل في القاهرة، شالوم كوهين، قدم اعتذار بلاده الاثنين عن إصابة خمسة مصريين في القصف الإسرائيلي للمنطقة الحدودية مع غزة يوم أمس الأحد.

وجاء الاعتذار الإسرائيلي فيما أعلن مصدر أمني مصري أن صاروخا إسرائيليا سقط الاثنين في الجانب المصري من الحدود، لكنه لم ينفجر.

وبدوره، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسباني: "عندما اكتشف الجانب الإسرائيلي بأنه غير قادر على تحقيق أهداف حملته العسكرية، تحول إلى القول إننا نرغب في السيطرة على الأنفاق، وبالتالي قام الإسرائيليون بالهجوم على محور صلاح الدين الملاصق للحدود المصرية".

وأضاف الوزير المصري قائلا: "الأنفاق موجودة ونعترف بها، ونعترف أيضا بأنها تُستخدم في إيصال الأطعمة بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. لكن المؤكد هو أنه لايمكن إعادة بناء جيش لحماس أو لغير حماس من داخل الأراضي المصرية، لأن مصر من الدول القادرة على حماية حدودها".

وتقول إسرائيل إنها تهدف من عمليتها العسكرية على غزة للحد من قدرة حماس على إطلاق الصواريخ والحد من نفوذ الحركة والدعم الذي تتمتع به في القطاع.

BBC
(102)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي