أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قطر تربط اقفال المكتب التجاري الاسرائيلي في الدوحة بموقف عربي موحد

اسرائيل تتحدث للمرة الاولى عن اقتراب نهاية الهجوم على قطاع غزة

استبعد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الاحد اغلاق مكتب التمثيل التجاري الاسرائيلي في الدوحة بشكل منفرد وربط اي اجراء دبلوماسي ضد اسرائيل بموقف عربي موحد.

وقال الشيخ حمد الذي يشغل ايضا منصب وزير الخارجية في قطر في لقاء اجرته معه قناة الجزيرة الفضائية القطرية "نحن مستعدون للتماشي مع اي قرار يتفق عليه العرب بقطع العلاقات مع اسرائيل" في اشارة الى امتناع قطر عن اتخاذ موقف منفرد في هذا الموضوع.

واضاف "البعض يريد ان تضحي قطر فقط فيما هم يتعاملون مع الغير " في اشارة الى بعض الدول العربية التي لم يسمها. وتقيم مصر والاردن وموريتانيا علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.

ونقلت وكالة الانباء القطرية الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله "انه نظرا لرفض اسرائيل الامتثال لقرار مجلس الامن 1860 (...) تقدمت قطر بطلب دعوة مجلس الجامعة العربية للاجتماع على المستوى الوزاري باسرع وقت".

واوضحت ان الهدف من الاجتماع "درس تقرير اللجنة الوزارية العربية عن مهمتها في مجلس الامن والتشاور حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لمواجهة استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة".

وكانت دعت ايضا خلال الايام الماضية مرتين الى عقد قمة عربية طارئة.

واتهم رئيس وزراء قطر البعض باتباع سياسة "السمسرة" وقال في هذا السياق "للاسف فان سياسة السمسرة قائمة لكن صلاحيتها انتهت لان الشارع لن يرحمنا".

واشار الى ان "الثقة مفقودة بين الدول العربية" وقال "من المهم ان لا احدا (من العرب) يبيع احدا" واستطرد "للاسف نحن سماسرة".

وقال الشيخ حمد ايضا ان "اسرائيل تحتاج الى دول ضعيفة من حولها حتى تتسيد وحتى تبقى القوة الوحيدة في المنطقة".

وشدد خصوصا على ان "هناك عجزا عربيا بسبب الخلافات". واعتبر ان "موقف الشارع العربي متقدم كثيرا كثيرا عن مواقف الحكومات".

واشار الى ان "البعض اصبح يتحسس من اسم قطر" بسبب مواقفها المتقاطعة مع مواقف دول عربية اخرى مثل مصر والسعودية بالخصوص.

ورغم الدعوة الاخيرة التي وجهتها قطر لاجتماع وزراء الخارجية العرب بشكل استثنائي فانها "لم تصرف النظر عن القمة الطارئة" كما قال الشيخ حمد الذي اضاف انه "بالنسبة للاجتماع الوزاري نحتاج ان نسال .... ماذا نحن فاعلون؟" و"لماذا لا نجمد المبادرة العربية ومحادثات السلام مع اسرائيل؟".

كما تحدثت الدولة العبرية للمرة الاولى عن اقتراب نهاية هجومها على قطاع غزة الذي اسفر بعد مرور 16 يوما عن سقوط 889 قتيلا من دون ان تتمكن من وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اسرائيل.

وميدانيا شدد الجيش الاسرائيلي الخناق على مدينة غزة حيث فرت العائلات من ضواحيها التي بلغتها معارك ضارية كما تدور ايضا معارك اخرى في شمال القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية.

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد ان الهجوم "يقترب من اهدافه". وكان امر الجمعة بمواصلة العمليات العسكرية في غزة ضاربا بعرض الحائط قرار مجلس الامن الدولي 1860 الداعي لوقف فوري لاطلاق النار.

وقال اولمرت عند افتتاح مجلس الوزراء "ان اسرائيل تقترب من اهدافها لكن مزيدا من الصبر والحزم ضروري لتحقيقها كي يتغير الوضع في المجال الامني في الجنوب وكي يعيش مواطنونا في امان لفترة طويلة".

وعقب الاجتماع قال اولمرت الذي نقل تصريحاته سكرتير الحكومة عوفيد يهيزكل ان اسرائيل "وجهت ضربة لا مثيل لها لحماس التي لن تكون ابدا حماس ذاتها" مؤكدا انه لا ينوي "وقف" الضغط على الحركة الاسلامية.

وفي نفس السياق اعتبر ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع بعد قليل ان نهاية الهجوم تبدو قريبة.

وصرح فيلناي للاذاعة العامة "ان قرار مجلس الامن لا يعطينا كثيرا من هامش المناورة وبالتالي اظن اننا اقتربنا من وقف العمليات البرية ومجمل العمليات بشكل عام".

واضاف فيلناي ان الهجوم "سمح لنا بتحقيق اهداف لم يكن احد يحلم بها قبل اسبوعين وبشان الضربات التي وجهت لحماس انهم لم يدركوا مداها بعد وسيفهمون عندما يخرجون من مخابئهم. ان قرار مجلس الامن لم يعطل ايدينا".

واعتبرت اسرائيل انها انهكت بشكل كبير قدرات حماس العسكرية وقتلت 550 من عناصرها في المرحلتين الجوية والبرية من الهجوم وتحتفظ لنفسها بامكانية اقحام عشرات الاف الاحتياطيين في مرحلة ثالثة.

 

وكالات - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي