أحالت زوجة الممثل عباس النوري ما قالت إنه ملف كبير من ملفات الحرب في سوريا، يتعلق بمنع عرض مسلسل يشارك زوجها في بطولته، رغم أن الفنانين، حسب رأيها، من "الجنود المدافعين عن الوطن وهم يحملون رسالة كشف الفساد والمحسوبيات والهدر وتكميم الأفواه".
ووجهت "عنود خالد" (زوجة النوري) خطابها مباشرة إلى بشار الأسد مستغيثة به، قائلة إن قضيتها تخص "حرب الداخل"، ومبدية تذمرها من تسلط المسؤولين عن اتخاذ قرار منع مسلسل "ترجمان الأشواق"، الذي يتحدث "عن خفايا الناس وبعض الشرائح الموجودة في مجتمعنا السوري وبعض الأسباب التي أوصلت حالنا إلى ما نحن عليه".
ونوهت "خالد" بأن المسلسل من إنتاج "مؤسسة الإنتاج" الرسمية والتابعة للنظام، وأن فترة إنتاجه شهدت تعاقب مديرين لـ"مؤسسة الإنتاج" سبق أن وافقا على المسلسل، وقد تم الانتهاء من إنجاز العمل منذ 10 أشهر تقريبا، ولكن "فجأة ومنذ يومين يأتي من يقول إن العمل غير مقبول سياسيا وفكريا".
ووجهت "خالد" سؤالا إلى رئيس نظامها: "من قال إن صاحب القرار الآن هو أكثر وطنية وحرصا على صالح البلد من جميع العاملين في هذا المسلسل، خاصة أن من قام على هذا المسلسل هم مجموعة من النجوم يشهد لهم بوطنيتهم.. ومن أعطى هؤلاء الحق في تكميم الأفواه والتشكيك في وطنية الناس وانتمائهم لبلدهم؟".
وأملت "خالد" أن يصل كلامها إلى بشار؛ "لأننا جميع نعلم أن سيادتك أول من طالب بحرية الرأي واول من حارب الفساد".
ويعد "عباس النوري" في مقدمة الممثلين الذين اتخذوا موقفا مؤيدا للنظام، شأنه شأن شريحة لا بأس بها من الفنانين السوريين، الذين انقسموا بين فئة صامتة وكأن ما يجري من قتل وتدمير لايعنيها مطلقا، وأخرى جاهرة بموالاة النظام وتأييدها في إجرامه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية