أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إسرائيل تعلن قتل "قائد الغراد" بحماس وطائراتها تخترق الأجواء المصرية

 اندلعت اشتباكات عنيفة صباح الأحد، ولليوم السادس عشر على التوالي، بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في شمال وشرق مدينة غزة، وفق شهود عيان ومصادر طبية.

ووفق مراسل يتعاون مع شبكة CNN أمكن سماع دوي المدفعية الثقيلة شرقي غزة فيما اقتربت الاشتباكات من مشارف المدينة.

وأدى القصف الإسرائيلي لشمال المدينة الرازحة تحت وابل من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة منذ السابعة والعشرين من الشهر الفائت، إلى مقتل اثنين من أهالي غزة وفق مصادر طبية في مستشفى الشفاء.

في الغضون، يعالج قرابة 49 فلسطينياً من حروق بالغة جراء قذيفة إسرائيلية استهدفت مدينة خان يونس جنوب القطاع مسببة اندلاع حرائق في عدد من المباني بما فيها مدرسة تديرها الأمم المتحدة، وفق ما قاله مسعفون في مستشفى المدينة للشبكة.

وأكدت مصادر في مستشفى خان يونس أن طفلة توفيت متأثرة بالحروق التي أصيبت بها.

كما قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل "بنيران أرضية" القيادي البارز بـ"كتائب عز الدين القسام،" الجناح العسكري لحركة حماس، أمير منسي، الذي وصفه بأنه "قائد عمليات إطلاق صواريخ الغراد البعيدة المدى من قطاع غزة إلى إسرائيل."

وتعتبر صواريخ الغراد الأداة العسكرية التي مكنت حماس من توسيع دائرة أهدافها في المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية، خاصة وأن هذا الطراز قادر على حمل كميات أكبر من المتفجرات إلى مسافات أبعد من صواريخ "القسام" المحلية الصنع، كما أنه قادر على الوصول إلى مدى 40 كيلومتر.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن المنسي "أدار ومارس" قصف عشرات الصواريخ من قطاع غزة، وقد جرى استهدافه بعد أن رصدته وحدات إسرائيلية وهو يطلق صاروخاً من منطقة تقع شرقي مدينة غزة خلال تنفيذ تلك الوحدات لعملية برية في المنطقة، الأمر الذي أسفر عن قتله وجرح اثنين كانا معه.

ولاحظ فريق لشبكة CNN كان يتواجد في منطقة رفح أن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز "F16" حلقتا في المجال الجوي المصري ليل السبت، وذلك خلال قصفهما لمناطق حدودية يُعتقد أنها تضم شبكات من الأنفاق التي تقول تل أبيب إن حماس تستخدمها لتهريب السلاح والذخائر.

وقال كارل بنهول، مراسل شبكة CNN في رفح: "يمكننا أن نقول إن الطائرتين جاءتا من المجال الجوي المصري، لأنهما فوق الطرف البعيد للمبنى الذي نقف فيه."

ووفقاً للمراسل، فإن الطائرتين المزودتين بأضواء وامضة دخلتا المجال الجوي لمصر خلال الغارة على أهداف جنوبي غزة، وقد قال ناطق باسم مكتب رئيس الحكومة المصرية، أحمد نظيف، إن القاهرة لم تمنح الطائرات الإسرائيلية حق استخدام أجوائها، في حين نفى مارك ريجيف، الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، أن تكون طائرات تابعة لجيش بلاده قد خرقت الأجواء المصرية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد عاود عملياته العسكرية في غزة، بعد ثلاث ساعات من "الهدنة الإنسانية" المخصصة لتأمين وصول المساعدات والمستلزمات الضرورية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، فارتفعت أعمدة الدخان من أماكن عديدة في غزة جراء الغارات والقصف المدفعي.

وذكر مراسل CNN أن الهدنة لم تكن "صلبة" بما فيه الكفاية، حيث تخللها بعض المواجهات، أما ميدانيا، فقد ذكرت حركة "حماس" أنها قصفت قاعدة إسرائيلية تقع على بعد 50 كيلومتراً من القطاع، بالمقابل، نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن حادث مقتل تسعة أفراد من عائلة واحدة بقصف استهدف منزلهم في جباليا السبت.

 أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها قصفت قاعدة "بالماخيم" الجوية بصاروخ غراد.

وجاء في بيان أصدرته الكتائب إن القصف "طال لأول مرة.. قاعدة بالماخيم الجوية التي تبعد عن القطاع 50 كيلومتر، وهي مخزن صواريخ "باتريوت" و"حيتس"، وهذا أبعد مدى تصل إليه صواريخ كتائب القسام شمالاً حتى الآن."

وتابع البيان بالقول: "وإننا في كتائب القسام إذ نعلن عن هذه المهمة الجهادية لنؤكد بأن العدو بإقدامه على هذه الحماقة قد أوقع بجنوده في الفخ الذي أعده لهم مجاهدونا، الذين ينتظرون الصهاينة على أحر من الجمر ليلقنوهم دروساً في فنون القتال، والأيام ستثبت كم كان غبياً هذا الباراك عندما قرر الدخول إلى غزة."

وفي الإطار عينه، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن صاروخاً مصدره قطاع غزة سقط على مدينة عسقلان ما تسبب بإصابة شخص واحد بجراح متوسطة وإصابة 13 بجراح طفيفة.

يذكؤ أن حصيلة قتلى العمليات الإسرائيلية المستمرة في غزة، رغم قرار مجلس الأمن "1860" الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً، ارتفعت إلى 806 قتلى بينهم 235 طفلاً و90 امرأة و12 مسعفاً، بالإضافة إلى قرابة 3225 جريحا.

وشهد فريق شبكة CNN سقوط صاروخ "قسام" على محطة وقود في بلدة سديروت على بعد ثلاث كيلومترات من الحدود مع غزة، مسبباً حفرة عميقة يبلغ قطرها مترين

كانت كتائب "عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" قد تبنت مقتل ثمانية جنود إسرائيليين خلال هذه المواجهات، كما نقلت على موقعها الإلكتروني.

وأضافت أنها أصابت أربعة آخرين بجراح.

ويأتي هذا التصعيد في وقت رفض فيه طرفا الصراع قرار مجلس الأمن رقم 1860 الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً.

"

جثث الأطفال الفلسطينيين مشهد أصبح مألوفاً

 بموازاة ذلك ارتفع عدد ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة الجمعة إلى 806 قتلى ونحو 3225 جريحا، وفق "وفا."

إنسانيا، نجح 11 طبيباً عربياً مساء الجمعة من دخول غزة عبر معبر رفح للمساعدة في إسعاف الجرحى الفلسطينيين، وفق ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام.

من جهتها أكدت الأمم المتحدة الجمعة أن وكالاتها ستستأنف عمليات الإغاثة في قطاع غزة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد علقت الخميس عملياتها من إيصال الغذاء وغيرها من المعونات الملحّة  لـ750 ألف فلسطيني، بعد أن استهدفت القذائف الإسرائيلية قوافلها، ما أسفر عن مقتل أحد العاملين لديها وجرح آخر.

وقالت الأمم المتحدة إن موظفي الإغاثة تلقوا موافقة إسرائيلية وتنسيقاً لتأمين سلامة عمل طواقمها.

مطالب دولية بتحقيق مستقل في جرائم حرب محتملة

طالبت نافي بيليه، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة وذات مصداقية لتحديد الانتهاكات المرتكبة في الصراع الحالي بين إسرائيل وغزة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقالت إن انتهاكات القانون الإنساني الدولي قد تصل إلى درجة جرائم الحرب.

ووصفت بيليه أوضاع المدنيين في غزة والظروف التي يعيشون في ظلها بأنها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

cnn عربية
(113)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي