أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصة ضابط اختلس الملايين لإصلاح "زورق حربي" ثم سرق "شهداء" النظام

راقي عمار - زمان الوصل

الحلقة الثانية من سلسلة "سرقة سلاح البحرية السوري"

عميد في البحرية يجني ملايين من الصفقة ليواصل فساده بمشروع مساكن وهمية لأسر "الشهداء"

في الحلقة الأولى توقفنا عند غواصات تبيض ذهبا، وفي هذه الحلقة نتوقف عند زورق صاروخي يبيض فضة هو الآخر، ففي جيش كجيش الأسد، يصبح السلاح الموكل بالدفاع عن الحدود، مجرد مصدر للسرقة والنهب، وإن قرر فتح النار، سيفتحها باتجاه صدور السوريين، الذي كان قدرهم أن تحكمهم طغمة فاسدة.

قصتنا اليوم عنوانها "الزورق رقم 41" هو زورق صاروخي ثنائي تابع للواء 110 زوارق صاروخية في القوى البحرية السورية، والذي أصبح نتيجة فترة استخدامه الطويلة خارج الخدمة.

تم رفع مذكرة من قبل قيادة القوى البحرية إلى القيادة العامة للجيش من أجل تعمير الزورق ووضعه في مجموعة سفن التدريب بعد تجهيزه، بحسب مصدر مطلع أكد أن قرار القيادة جاء بالقبول على تجهيز الزورق 41.

وأشار إلى أن أمرا من قيادة القوى البحرية رقم 282 تاريخ 1993 صدر بتشكيل لجنة من الفنيين في قيادة القوى البحرية من أجل تجهيز الزورق المذكور، وعملت اللجنة لتجهيزه منذ العام 1993 حتى العام 1998.

وكشف المصدر عن إنفاق حوالي 3 مليون ليرة سورية على عملية التجهيز هذه، لكن النتيجة كانت أن الزورق غير قابل للتعمير والتجهيز، بسبب خلل في البدن، حسب قرار الخبراء الروس.

صدر أمر من القيادة العامة بتنسيق الزورق المذكور ووضعه كهدف بحري خلال رمايات القوى البحرية وبالفعل تم الرمي عليه في تدريبات البحرية للعام 2000 ولكن لم تتم إصابته.

وقال المصدر نفسه إن قائد القوى البحرية اللواء "محمد إبراهيم العلي" في العام 1999 قام، وبمقترح من العميد "راقي عمار" قائد (اللواء 1100 زوارق صاروخية)، بإعادة محاولة تجربة تجهيز الزورق من المخصصات المالية السنوية لقيادة القوى البحرية.

وحسب المصدر، فقد تمت سرقة كامل المبلغ تقريبا، حيث أعيدت صيانة القطع نفسها وتركيبها على نفس الزورق بحجة أنها جديدة مع علم الفنيين باستحالة تجهيزه مرة أخرى.

وكشف أن مجموع المبالغ المسروقة حوالي 5 مليون ليرة سورية من المفترض أن تصرف على تجهيز سلاح وعتاد.

ورغم معرفة القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة "بشار الأسد"، بتفاصيل الواقعة، ومسؤولية قائد القوى البحرية، وقائد اللواء 110 إلا أنه عمل على ترقيتهما بدل معاقبتهما.

ثم كانت فضيحة السرقة الكبرى، حسب المصدر، ولنفس الرجل (راقي عمار) التي ضج بها الإعلام الموالي حول مساكن وهمية لأسر "الشهداء" كانت حصيتها عشرات ملايين الليرات السورية، كانت "زمان الوصل" قد نشرت حول هذه القصة سابقاً.





زمان الوصل - خاص
(514)    هل أعجبتك المقالة (536)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي