أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البطاطا والإعلام، أم إعلام البطاطا..؟!


بث تلفزيون النظام السوري قبل أيام تقريراً عن استلام محصول البطاطا من فلاحي طرطوس، الذين تحدثوا خلال التقرير عن رضاهم عن الأسعار التي حددتها المؤسسة العامة للتجارة ثمناً لمحصولهم والبالغة 65 ليرة للكيلو، بينما في اليوم التالي نشرت صحيفة تشرين التابعة للنظام، تحقيقاً تحدثت فيه عن الظلم الذي تعرض له مزارعو البطاطا في طرطوس جراء سياسات المؤسسة العامة للتجارة الانتهازية، والتي اشترت منهم المحصول بـ "تراب المصاري" بعد أن وعدتهم بشرائه منهم بـ 100 ليرة للكيلو، وهو ما يعني عزوفهم عن زراعته في الموسم القادم بحسب تصريحات الفلاحين للصحيفة.

هذه الحادثة، بحسب وسائل إعلام النظام، تضع وزير الاعلام الذي يدعى عماد سارة، في موقف المسؤول عن حقيقة الوضع، كون الجهتين الاعلاميتين تابعتين له.. فمن نصدق..؟، التلفزيون أم جريدة تشرين..؟

وذهب موقع "الإصلاحية" الموالي للنظام، إلى أبعد من ذلك، وهو اتهام وزارة الاعلام بالتماهي مع وزارة الزراعة، والحديث عن إنجازاتها في نشرات الأخبار التلفزيونية، بينما على أرض الواقع تتحمل الزراعة المسؤولية الكبيرة في تدهور الإنتاج الزراعي في سوريا بسبب خطتها الزراعية العشوائية وغير الواضحة، بحسب الموقع.

وتقدم الموقع في الختام باقتراح، وهو أن يتم الاقتراض من ميزانية الاعلام الرسمي لصالح المؤسسة العامة للتجارة، لدعم عملية استجرار محصول البطاطا من الفلاحين .في إشارة إلى أن البطاطا أهم بكثير من الإعلام الرسمي.

اقتصاد - احد مشاريع زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي