(من الجلدة للجلدة)، امرأة تحكي عن جسدها وهوايتها ولياليها الجنسية مع عشيقها ..
( لم أعرف قبلك امرأة يعلن وجهها " انتصابها" )
بهذا النوع من الحوارات الحميمية تبدأ سلوى النعيمي القاصة والصحفية السورية روايتها "برهان العسل " التي قرأتها بنهم الكتروني شديد فقد بحثت عنهافي مكتبات دمشق وحمص المعتمدة والرصيفية
حتى أن أحد باعة كتب الطريق كل ما يراني يقول لي والله ما اجت "برهان العسل"
صديقتي جيزيل عندماتكلمني من اي بلد توقل لي بعد( الكيفيك ) لقيت برهان العسل
ولم أجدها الا في فضاء الشبكة ...
عندما يسمع رواية جنسية يخطر في بال اليعربي منا انه سيرى غلافا احمر عنوانانه مثير جدا ... ( ليلة الدخلة والدقائق الأولى ...مثلا ) وإلى ماهنالك من كتب رخيصة سيطرت على أسواق الكتاب الجنسي .
سلوى النعيمي في برهان العسل تولج في المحظور وتهزئ منه وتتناوله بكل بساطة كأنها تتناول أي بحث صحفي تقليدي ، لكنها تحمل في قلمها حبرا سريا يجعلك لا تغادر كتابها إلا لتحضير قهوتك وإعادة تسخينها حتى أخر قطرة من برهان عسلها .
هي لا تقص قصة عادية بل تقطع جانبا ليس عابرا في حياة بطلتها وترميه أمامك بكل حرارته و وفداحته
" كنت أعرف أني جسدي فقط "
النعيمي تصالحنا مع أجسادنا وما تبقى من شبق فينا لم يكبت بعد ولم يقتله العيب الحرام .. وتسارع لتقول لك لا تجهد في إخفاء ما لايخفى
(هل الفضيحة في عمل الشيء أم في التحدث عنه )
الكاتبه تقدم الجنس كالطعام والشراب تقدمه بتفاصيله المؤجلة وتفاصيله التي يخشاها العديد من الكتاب كي لا يتهمون بالتسويق والترويج لكتبهم
وتقدم بطلة روايتها على انها امرأة جسدية بالكامل ولا تفكر طوال اليوم سوى بجسدها وشهواته " إنني جسدي فحسب "
حتى انها تغير مفهوم ممارسة الحب ، وفي نفس الوقت ... لا تتخلى في روايتها عن الأسلوب الأدبي الشيق في السرد والإيقاع التشويقي للقصة
" أكبر لذة بعد ممارسة الحب هي الحديث عنه "
" أنا لا أنام مع رجل أنا أصحو "
" أنها بحاجة للتمرغ سنوات على جسد رجل كي تنجلي "
بهذه النوع من الجمل تتركك النعيمي لتفتش عن واقع يمكنك به ان تقول عبارتها
وعن امرأة تشبه بطلتهاولو بالسر مقدار شهوة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية